وأشار تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، تدفع وبتأييد من رئيس الوزراء نتنياهو، نحو بيع أنظمة أسلحة متطورة للإمارات، فيما تعارض ذلك وزارة الدفاع، التي تخشى تسرب معلومات دفاعية حساسة لدول معادية لإسرائيل.
وقالت مصادر مطلعة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إن الموساد ومكتب رئيس الوزراء كانا يسعيان منذ سنتين للحصول على موافقة من وزارة الدفاع على صفقة لتقديم معدات عسكرية متطورة للإمارات، بما فيها تقنيات استخباراتية وأسلحة دقيقة متطورة.
وتشير الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع تدرس باهتمام كبير جميع الخطط لبيع الأسلحة إلى الدول الأجنبية، التي تصنفها الوزارة إلى 3 أصناف، أولها الدول "العادية" التي يمكن للشركات الإسرائيلية بيعها أسلحة متطورة وسرية، وهي تشمل بعض الدول الأوروبية الصديقة.
والصنف الثاني هو "الدول الخاصة"، التي تبدي وزارة الدفاع مخاوف بشأنها، معتبرة أنها قد تسرب المعلومات الحساسة والتقنيات الإسرائيلية لدول معادية لإسرائيل. وبإمكان الشركات الإسرائيلية بيع تقنيات تقليدية لها فقط.
والصنف الثالث يضم الدول التي يحظر بيع أي معدات عسكرية لها في أي حال من الأحوال.
وقال تقرير للصحيفة، إن الإمارات تأتي ضمن الصنف الثاني، لكنها تمتعت على الرغم من ذلك بمعدات إسرائيلية سرية خلال السنوات الثماني الأخيرة.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان التوترات بين الإمارات وإسرائيل بعد اغتيال القيادي في "كتائب عز الدين القسام" محمود عبد الرؤوف المبحوح في دبي عام 2010، وذلك في عملية يعتقد أنها نفذت من قبل الموساد.
وتوجه رئيس الموساد آنذاك تامير باردو إلى الإمارات لبحث تحسين العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي، واشترطت الأخيرة بيع أسلحة إسرائيلية لها لتحسين العلاقات. وتم الاتفاق على تقديم إسرائيل أسلحة سرية للإمارات، ومنذ ذلك الحين كانت الدولة الخليجية تتمتع بإمكانية الاستفادة من سوق السلاح الإسرائيلية بشرط ألا تقدم الأسلحة لجهات معادية لإسرائيل، حسب التقرير.
وكتبت الصحيفة تقول إن الموساد يطالب وزارة الدفاع الإسرائيلية في الوقت الحالي بأن تسمح ببيع الأسلحة للإمارات من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وعارضت وزارة الدفاع بيع أسلحة لها مستويات عالية من السرية لدول الخليج، إذ أنها تخشى وقوعها بأيدي إيران.
وتعليقا على تلك المعلومات، نفى مكتب نتنياهو صحتها، واصفا إياها بـ "إدعاءات كاذبة". وأضاف أن "رئيس الوزراء لم يتلق أي طلب من هذا القبيل في السنوات الأخيرة، وهو لن يوافق عليه أبدا في حال قدم مثل هذا الطلب إليه".
ويأتي ذلك على خلفية الجدل بشأن بيع طائرات "إف-35" الأمريكية الحديثة للإمارات في صفقة، قالت التقارير الإعلامية إنها تمثل أحد شروط اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات.
وتحدث نتنياهو علنا عن معارضته لحصول الإمارات على أسلحة أمريكية متطورة، ما تسبب بإلغاء محادثات إماراتية – إسرائيلية – أمريكية بمقر الأمم المتحدة مؤخرا، بحسب مصادر إعلامية.
المصدر: يديعوت أحرونوت