وأعلن المعهد عن استكماله مشروعا يهدف إلى إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، موضحا أن النموذج هو نظام البيانات الرقمية الأكثر دقة وتفصيلا وقد تم تطويره من أجل الحفاظ على تدمر القديمة وإعادة بنائها للأجيال القادمة، مشيرا إلى أنه تم تقديم النموذج إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا.
وقال محمود حمود مدير الآثار والمتاحف في سوريا، إنه بعد الدمار الكبير الذي لحق بمدينة تدمر على يد "داعش" قام الروس في جمعية الأكاديمية الروسية للعلوم ومتحف الأرميتاج بمشروع توثيق ثلاثي الأبعاد للمدينة، مشيرا إلى أن تنفيذ المشروع تم على مرحلتين.
وتعمل مجموعة من باحثي المعهد على النموذج الرقمي ثلاثي الأبعاد منذ العام 2016، وأوضح المعهد في بيانه أنه على مدى السنوات الأخيرة أكمل المعهد وشركاؤه مشروعا واسع النطاق يقدر إجمالي مساحته بـ20 كيلومترا مربعا حيث تم أخذ أكثر من 55000 صورة جوية عالية الجودة من أجل إنتاج النموذج الذي يضم نحو 700 مليون مضلع.
كما ترافقت الصور الجوية مع آلاف من الصور الأرضية التي توثق القطع الأثرية الرئيسة في الموقع الذي تضرر بشدة من قبل الإرهابيين.
وفقدت تدمر التي كانت عاصمة إمبراطورية التدمريين وواحدة من أغنى مدن الإمبراطورية الرومانية العديد من القطع الأثرية المهمة في الهجوم الأول لتنظيم "داعش" الإرهابي في عام 2015 بينها معبد بل ومعبد بعل شمين وقوس النصر والأعمدة في وادي المقابر.
واستعاد الجيش السوري المدينة من سيطرة "داعش" الذي دمر الكثير من معالم المدينة الأثرية، في مارس 2017.
المصدر: سبوتنيك + سانا