وحذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، صطفى صنع الله، في تصريح مصور نشر اليوم السبت، من خطر الإغلاقات وتواجد المرتزقة الأجانب وتأثير عسكرة المنشآت على السلامة العامة للموظفين والسكان المحليين، مشيرا إلى أن هذه الإغلاقات والتوتر الأمني القائم تهدد بـ"عواقب وخيمة جدا" للبلاد.
وذكر أن "عسكرة المنشآت النفطية وتواجد المرتزقة والتصعيد العسكري يزيد من مخاطر المواد الهيدروكربونية والكيماوية المخزنة في الموانئ النفطية على العاملين والسكان المحليين وقد يتسبب في كارثة أكبر مما حصل في مرفأ بيروت".
وأوضح صنع الله أن كارثة بيروت قد تتكرر في الموانئ الليبية مثل راس لانوف والسدرة والبريقة، مشيرا إلى تخزين أكثر من 15 ألف طن من غاز الأمونيا الفتاك وشديد الانفجار في البريقة.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية أن إغلاق الموانئ يمنع تصدير هذه الشحنة الخطرة، وتابع: "إذا تعرضت خزانات النفط لأي مصدر حرارة أي مصدر اشتعال فستكون كارثة كبيرة جدا"
وحذر المسؤول من أن "مثل هذه الكارثة المحتملة ستلحق دمارا هائلا وستخرج ليبيا من السوق النفطية لسنوات طويلة وستضيع عليها فرص بيعية ستستفيد منها دول منتجة أخرى وستقدر تلك الفرص بمئات المليارات من الدولارات، فيما ستتطب إعادة الإعمار عشرات المليارات في ظل محدودية الميزانيات المتاحة".
وأشار رئيس المؤسسة الوطنية إلى أن "نفاد السعات التخزينية للمكثفات سوف يتسبب في توقف إنتاج الغاز المصاحب خلال الأيام القادمة، مما سيتسبب في زيادة طرح الأحمال الكهربائية في المنطقة الشرقية بشكل كبير جدا، وخصوصا في ظل استنزاف الميزانية المخصصة لاستيراد الوقود بهدف تعويض نقص الغاز الطبيعي ومنتجات المصافي المحلية في الفترة الماضية".
ولفت صنع الله إلى أن الشركات العامة بالنظام التجاري، مثل الشركة الليبية النرويجية، تواجه صعوبات مالية خانقة بسبب توقف إنتاجها.
المصدر: RT + رويترز