وحصد انفجار المرفأ الذي وقع يوم الثلاثاء، وهو الأكبر في تاريخ بيروت، أرواح 154 شخصا وأصاب نحو خمسة آلاف ودمر قطاعا من المدينة، كحصيلة أولية، فيما لا يزال 60 شخصا في عداد المفقودين.
ويشعر بعض السكان، الذين يواجهون صعوبات لإعادة بيوتهم المدمرة إلى حالها، أن الدولة التي يعتبرونها فاسدة خذلتهم مرة أخرى. وخرجت احتجاجات شعبية لأشهر قبل كارثة الأسبوع الماضي، اعتراضا على الطريقة التي تعالج بها الحكومة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
ومن المقرر تنظيم مظاهرة بعد ظهر اليوم السبت.
وكتب أحدهم على غبار غطى نافذة سيارة "الناس يقومون بعملكم.. ياللعار" في إشارة للزعماء اللبنانيين.
وحسب المسؤولين الرسميين اللبنانين فإن سبب الانفجار يعود إلى 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، وهي مادة تستخدم في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة لست سنوات في مستودع بالمرفأ دون إجراءات متطلبات السلامة.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الجمعة إن التحقيق في الانفجار سيبحث أيضا إن كان ناتجا عن قنبلة أو أي تدخل خارجي آخر، أو ناجما عن الإهمال، أم قضاء وقدر، مشيرا إلى أن 20 شخصا جرى توقيفهم حتى الآن.
وقال مسؤولون إن الانفجار ربما تسبب في خسائر مادية تصل إلى 15 مليار دولار، وهذه فاتورة لا يستطيع لبنان تحملها بعد أن تخلف بالفعل عن سداد ديون تتجاوز نسبتها 150 بالمئة من الناتج المحلي، وفي ظل جمود محادثاته مع صندوق النقد الدولي، وتفشي فيروس كورونا وتبعاته الاقتصادية.
المصدر: رويترز