وأكدت صحيفة "الوطن" المصرية أن الطبيب ترك بصمة كبيرة في علاج الأطفال الذين ينزفون دما كلما تعرقوا ويطلق عليهم "أطفال الأساطير"، ليصبح بذلك الطبيب رقم 18 المتوفين بفيروس كورونا.
واستطاع الدكتور عبد الوهاب السعدني، خلال رحلة عمله كاستشاري أطفال، أن يترك أثرا طيبا يذكره به مرضاه ومحبوه بعد موته، وقد كانت له لمساته الإنسانية، وقدرات عليمة فذة في مجال عمله، فاكتشف أطفالا مصابين بأمراض نادرة لم يتمكن أحد من اكتشافها.
ونجح الطبيب الراحل في اكتشاف إصابة طفل بـ"بكتريا آكلة لحوم البشر" أو متلازمة البكتيريا آكلة اللحم، وهي عدوى نادرة تصيب الطبقات العميقة من الجلد وتحت أنسجة الجلد، وتنتشر بسهولة داخل الأنسجة تحت الجلد، واستطاع علاج طفل مصاب بإزالة الأنسجة الميتة جراحيا وإعطاء المريض جرعات كبيرة من المضادات الحيوية عبر الأوردة.
وعالج السعدني، "أطفال الأساطير" بمستشفى المنصورة الدولي، وهم ينزفون دما من عيونهم وأظافرهم كلما تعرقوا، والتي كانت تعتبر من الحالات النادرة على مستوى العالم، ولا تتكرر على مر العصور ولا يصادفها الأطباء إلا نادرا، وتمكن من تشخيصها بالمستشفى وإعطائها العلاج المناسب حتى شفائها تماما.
وصرح السعدني، وقتها بأن هذا المرض يحكى في الأساطير، وعلاجه بسيط لكن لمن عرفه، ولا يتكلف علاج الطفل سوى 6 جنيهات فقط، لكن المرض نفسه يكون مرعبا للأسرة وللأطباء الذين لا يعرفون المرض فيشخصونه خطأ.
المصدر: الوطن