وأكدت المؤسسة في بيان لها أن ناقلة "كريتي باستيون" ستكون أول سفينة تقوم بالتحميل من ميناء السدرة النفطي، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين في الميناء تأكيدهما أن الناقلة المستأجرة من قبل شركة "فيتول" السويسرية-الهولندية دخلت السدرة اليوم وتحمل بالنفط حاليا، ومن المتوقع أن تحمل شحنة تصل إلى 650 ألف برميل، بعد أن حصلت على جميع التصاريح اللازمة.
وحذرت المؤسسة الوطنية في بيانها من أن المشاكل الفنية ستبقي الإنتاج منخفضا، موضحا أن الزيادة التدريجية في مستوى الإنتاج ستستغرق وقتا طويلا نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمكامن والبنية التحتية بسبب الإغلاق المفروض منذ 17 يناير الماضي.
ووصف رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، في البيان رفع حالة القوة القاهرة بأنه "خطوة هامة نحو تحقيق الانتعاش الوطني" وشكر جميع الأطراف التي شاركت في المناقشات الأخيرة للمساعدة في تحقيق هذا الهدف.
وتابع: "يجب الاعتراف بأن هذه لحظة مهمة ذات هدف وطني مشترك من أجل البناء عليها لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين للبلاد"، مضيفا: "بالنسبة للمؤسسة الوطنية للنفط، فإن العمل قد بدأ للتو، لقد تعرضت بنيتنا التحتية لأضرار دائمة، ويجب أن يكون تركيزنا الآن على الصيانة وتأمين ميزانية للقيام بهذه الأعمال".
كما شدد صنع الله على ضرورة اتخاذ خطوات بغية التأكد من أن إنتاج ليبيا النفطي "لن يكون عرضة للمساومة مرة أخرى".
ولفت مدير المؤسسة إلى أن ليبيا تكبدت نتيجة تراجع الإنتاج النفطي خسائر تقدر بحوالي 6.5 مليار دولار، مؤكدا أن مؤسسته تواجه تكاليف إضافية باهظة لإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية، حيث ستصل قيمة تكاليف إصلاح شبكة خطوط الأنابيب والمعدات السطحية وصيانة الآبار إلى مليارات الدنانير الليبية.
المصدر: RT + رويترز