وذكرت "فوكس نيوز"، في تقرير أصدرته الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، شددت في أوائل العام 2020 الضغوط على أطراف الأزمة الخليجية لإنهاء الخلافات بينها، ومنذ نحو شهرين اتخذت المناقشات، حسب مصادر مطلعة، طابعا إيجابيا حينما كثفت الولايات المتحدة جهود وساطتها وأعربت السعودية عن استعدادها لقبول عناصر الحل الذي عرضته الحكومة الأمريكية.
ووجه ترامب في تلك الفترة لمسؤولين رفيعي المستوى في إدارته بإعداد خطة تسوية مقبولة بالنسبة إلى كل الأطراف.
ونقلت "فوكس نيوز" عن مصادرها أن الاتفاق بات على الطاولة بعد سلسلة مناقشات على مستوى زعماء السعودية وقطر والإمارات والولايات المتحدة.
وقالت الشبكة الأمريكية إن الإمارات غيرت نهجها في اللحظة الأخيرة وطلبت من السعودية أن ترفض المقترح الذي تقدمت به الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أن التأجيل الناجم عن تصرفات الإمارات منع إدارة ترامب مؤقتا من تحقيق انتصار سياسي خارجي حاسم وصعب في الشرق الأوسط في سبيل تعزيز مواقع الولايات المتحدة ضد إيران.
ويستمر في منطقة الخليج، منذ 5 يوليو 2017، توتر كبير على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة التي اتهمتها الدول الـ 4 بـ "دعم الإرهاب" والتحول عن المحيط العربي نحو إيران، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية حادة بين البلدان المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة.
وطلبت السعودية ومصر والبحرين والإمارات من قطر تنفيذ 13 مطلبا أهمها تخفيض علاقاتها مع إيران، وإنهاء الوجود العسكري التركي على الأراضي القطرية، وإغلاق قناة "الجزيرة" الفضائية، وتسليم مطلوبين يعيشون في قطر، ووقف دعم تنظيمات عدة على رأسها "الإخوان المسلمين" وغيرها.
ورفضت قطر من جانبها تنفيذ أي من هذه المطالب، معتبرة إياها تدخلا في سيادتها الوطنية، وطالبت بالحوار معها، بلا شروط.
وتقود الكويت والولايات المتحدة جهود الوساطة لتسوية الأزمة، بينما تسعى إدارة ترامب لإعادة الوحدة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتركيز على المواجهة مع إيران.
المصدر: "فوكس نيوز" + وكالات