وحمل وزير الخارجية في حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، محمد سيالة، في الرسالة المنشورة على صفحة عملية "بركان الغضب" في فيسبوك، مجلس الأمن المسؤولية عن الصمت وتجاهل الدعوات السابقة من قبل الحكومة لاتخاذ موقف حازم إزاء الزحف العسكري الذي شنته قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر نحو العاصمة طرابلس في أبريل العام الماضي.
وشدد الوزير على أن ذلك الصمت والتجاهل من قبل مجلس الأمن "أدى إلى ما نراه اليوم من جرائم واكتشاف المقابر الجماعية في مدينة ترهونة" التي انسحبت منها قوات حفتر مؤخرا.
وطالب سيالة مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم هذه المرة، واتهم "الجيش الوطني" بارتكاب جرائم ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، قائلا إن عدد المقابر التي تم اكتشافها في ترهونة حتى الآن بلغ 11، وعثر داخلها على جثث أطفال ونساء.
وطالب الوزير مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته كاملة، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ الإجراءات الضرورية والملحة للتحقيق في الجرائم المزعومة، بالإضافة إلى إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، بهدف محاسبة الجناة وجلبهم أمام العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
المصدر: RT