وتتميز مقاتلات "سوخوي-35" بأنها تستطيع بأقل عدد منها القيام بعملية اجتياح جوي كامل لسماء العدو، كما أنها المقاتلة الوحيدة التي تستطيع حمل صواريخ "براموس" و"ياخونت" المتطورة، بالإضافة إلى قدرتها على حمل من 12 إلى 16 صاروخ جو-جو، فهي مصممة في الأساس لمواجهة مقاتلات "إف-35" و"إف-22" الأمريكية.
وأكد الباحث العسكري المصري، محمد الكناني، في تصريحات لـRT أنه لا يمكن المقارنة بين مقاتلات "سوخوي-35" الروسية، ومقاتلات "إف-35" الأمريكية، حيث أنه لا يمكن أن تكون "سوخوي-35" بديلة لـ "إف-35".
وأشار الباحث العسكري إلى أن "هناك اختلافا في المهام والاختصاصات، وكذلك الأجيال"، موضحا أن "المقاتلة الأقرب في القدرات والمهام لـF-35 الأمريكية هي الرافال الفرنسية، بفضل قدرات الحرب الإلكترونية المتطورة، والذكاء الصناعي المتقدم والفلسفة التي صممت على أساسها للتفوق على نفس جيلها من المقاتلات ومجابهة الجيل الخامس".
وأضاف الكناني أنSu-35 (سوخوي-35) مقاتلة جيل رابع متقدم غير شبحية لديها تعددية للمهام بكل تأكيد، ولكنها مصممة بشكل رئيس كمقاتلة تفوق جوي مثل مقاتلة F-15C Eagle الأمريكية، قادرة على تنفيذ مهام الاجتياح الجوي لسماء العدو، وفرض السيطرة الجوية في سماء المعركة، وتحييد الطيران المعادي، وتوفير الغطاء الكامل للقوات الأرضية وللمقاتلات الصديقة متعددة المهام أثناء تنفيذها للمهام الهجومية.
وتابع: "تدخل في صميم مهام سوخوي-35 أعمال مرافقة وحماية الأهداف الجوية عالية القيمة، كطائرات الإنذار المبكر والتحكم المحمول جوا AWACS وطائرات الاستطلاع الإلكتروني/ الحرب الإلكترونية وطائرات النقل الاستراتيجي وطائرات التزود بالوقود جوا، وهي جميعها أهداف رئيسة للطيران الاعتراضي ووسائل الدفاع الجوي للعدو".
وقال الباحث العسكري إن "Su-35 تصنف أيضا كمقاتلة ضاربة Strike Fighter بفضل مداها العملياتي الكبير، مع القدرة على حمل الأسلحة الثقيلة وبعيدة المدى كالصواريخ الجوالة المضادة للسفن والأهداف الأرضية، وقدرة حمل حواضن الحرب الإلكترونية الثقيلة المخصصة للتشويش على رادارات الدفاع الجوي، لتعمل كمنصة حرب إلكترونية لمرافقة وتغطية المقاتلات متعددة المهام المسؤولة عن تنفيذ الهجوم".
المصدر: RT