ونسبت الوكالة إلى دانون قوله "إن إيران انتهكت قرار المجلس بحظر إرسال أسلحة إلى هذا البلد"، لافتا في هذا السياق إلى أن "مقاطع الفيديو والصور أظهرت استخدام عناصر مليشيا حفتر صواريخ دهلاويه المضادة للدروع والتي تصنعها إيران".
اللافت أن رسالة المندوب الإسرائيلي الدائم في الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن بعثت يوم 8 مايو الماضي، بمناسبة إطلاق إيران لقمرها الصناعي "نور1".
وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" يوم 9 مايو عن الخبر، مشيرة إلى أن دانون طلب من مجلس الأمن مناقشة وإدانة ما وصفت بالأعمال الإيرانية الأخيرة، ويقصد بها إطلاق القمر الصناعي.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية حينها أن المندوب الإسرائيلي الدائم في الأمم المتحدة كتب في رسالته إن "تورط فيلق الحرس الثوري الإيراني، المنظمة الإرهابية، في برنامج الفضاء الإيراني يكشف الهدف الحقيقي من ورائه، على الرغم من مزاعم النظام عن طبيعته السلمية".
ونقل عن الرسالة أيضا قولها: "إن النظام الإيراني يواصل نقل الأسلحة المتقدمة بصورة غير مشروعة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك وجود نظام إيراني متقدم على الأراضي الليبية".
ورأى دانون في رسالته إلى مجلس الأمن أن "هذه الأعمال تشكل انتهاكا لحظر السلاح، وحظر النشاط الباليستي الإيراني كما حدده مجلس الأمن"، وهي كذلك تعد "دليلا إضافيا على طموحات النظام الإيراني في التأثير الإقليمي".
واتهم السفير الإسرائيلي النظام الإيراني بأنه "يواصل تحويل موارده الوطنية من التعامل مع الفيروس التاجي، لصالح طموحاته الإرهابية"، داعيا مجلس الأمن إلى مناقشة الانتهاكات المذكورة في رسالته وإدانتها.
وصرح دانون لصحيفة "جيروزاليم بوست"، بأن الخطوة هي جزء من جهد أوسع نطاقا، إذ أن مجلس الأمن سيناقش في أكتوبر مسألة تمديد حظر الأسلحة على إيران.
وقال الدبلوماسي الإسرائيلي في تصريحه للصحيفة: "حين تنظر إلى إطلاق هذا القمر الصناعي إلى جانب أنشطة أخرى، يتضح أن هذه الأعمال هي لأغراض عسكرية ... وهم يفعلون ذلك فيما يفترض أنهم تحت الحصار. رسالتنا لزملائنا (في مجلس الأمن) هي: تخيلوا بأنفسكم ماذا سيحدث عندما تنتهي القيود".
وأعرب دانون في التصريح المنشور يوم 9 مايو عن أمله في أن ينجح في إقناع أعضاء الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن بعدم وجود إمكانية للوثوق بإيران، مضيفا في هذا السياق قوله: "إن موقفنا واضح، يجب على الأمم المتحدة تمديد الحصار. يجب أن نزيد الضغط. هناك حاجة لمزيد من العقوبات".
المصدر: جيروزاليم بوست + الأناضول