وقال وزير الإدارة المحلية اليمني، عبد الرقيب فتح، في مؤتمر صحفي الأحد إن تقارير تشير إلى وجود عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وإن إخفاء المعلومات غير مقبول على الإطلاق.
وحث الوزير منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي على الضغط على الحوثيين للكشف عن العدد الحقيقي لحالات الإصابة بالفيروس في مناطقهم.
وتنفي حركة "أنصار الله" الحوثية تلك الاتهامات، وأعلن وزير الصحة في الحكومة التابعة لها في صنعاء السبت اكتشاف حالتي إصابة بالفيروس، وقال إن الوزارة تتابع الحالات المشتبه بها كلها، لكنه لم يذكر رقما محددا.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تنصح السلطات المحلية في مختلف أنحاء، اليمن الذي يملك قدرات محدودة لإجراء اختبارات الكشف عن الفيروس، بالإعلان عن الحالات من أجل الحصول على الموارد اللازمة، لكن قرار الكشف عن الحالات يرجع إلى القيادات اليمنية.
وكانت مصادر أفادت لوكالة "رويترز" بأن كلا الجانبين لم يكشفا بالكامل عن مدى انتشار الفيروس في البلاد التي تعاني بالفعل من أمراض أخرى.
وقال وزير الصحة في الحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من السعودية إن اليمن يحتاج مساعدات مالية عاجلة وأدوات الوقاية للعاملين في مجال الصحة، بالإضافة إلى أجهزة التنفس والمعدات والمواد اللازمة لإجراء الفحص.
شبح مجاعة جديدة يخيم على اليمن
وقد تسبب الصراع الدائر بين التحالف، الذي تقوده السعودية والحوثيين، في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، إذ يعتمد نحو 80% من سكان اليمن على المساعدات ويواجه الملايين الجوع.
وفي تحذير من انتشار الجوع على نطلق واسع بسبب الجائحة، قال عبد السلام ولد أحمد، المسؤول الإقليمي في منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة، إن "الوضع قد يكون كارثيا فعلا، إذا تحققت كل عناصر أسوأ سيناريو، لكن لنأمل ألا يحدث ذلك، والأمم المتحدة تعمل على تجنب ذلك".
وأعلنت الولايات المتحدة في 6 مايو أنها ستقدم 225 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي لمساعدة اليمن، بما في ذلك العمليات المتقلصة في الشطر الشمالي.
وكان برنامج الأغذية العالمي قال إنه سيخفض إلى النصف المساعدات في مناطق الحوثيين اعتبارا من منتصف ابريل الماضي بسبب مخاوف المانحين من أن الجماعة تعرقل تسليم المساعدات لمحتاجيها، فيما ينفي الحوثيون ذلك الاتهام.
المصدر: رويترز