وقبل شهر بدا تولي وزير الخارجية الجزائري الأسبق (2013-2017) منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا أمرا شبه محسوم بعدما حظي ترشيحه بشبه إجماع، غير أن الولايات المتحدة طرحت منذ ذلك الوقت "أسئلة" كثيرة بشأنه في وقت كان فيه "الجميع" راضين عن هذا الخيار، حسب مصدر دبلوماسي.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي آخر، أن مسؤولة في الأمم المتحدة أبلغت مجلس الأمن خلال جلسة مغلقة عقدها الأربعاء حول ليبيا أن غوتيريش بدأ البحث عن مرشح آخر.
ووفقا لمصدر دبلوماسي ثالث فإن الولايات المتحدة اعترضت على تعيين لعمامرة بعد ضغوط مارستها عليها مصر والإمارات اللتان تؤيدان المشير خليفة حفتر وتعتبران لعمامرة قريبا جدا من حكومة الوفاق الوطني المناوئة لحليفهما.
غير أن مصدرا دبلوماسيا رابعا رجح أن يكون سبب الاعتراض الأمريكي على الدبلوماسي الجزائري هو أن الأخير في نظر واشنطن مقرب جدا من موسكو المتهمة بدعم حفتر بمرتزقة وهو اتهام نفاه الكرملين أكثر من مرة.
وكان لعمامرة وسيطا في العديد من النزاعات الإفريقية، ولا سيما في ليبيريا، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأعلن غسان سلامة الذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا منذ يونيو 2017، استقالته "لأسباب صحية" في 2 مارس، في الوقت الذي وصلت فيه العملية السياسية في هذا البلد الجار للجزائر إلى طريق مسدود.
مطلوب مبعوث أممي إلى الصحراء الغربية أيضا!
وليس بعيدا كثيرا عن ليبيا، يبحث غوتيريش أيضا عن مرشح ثان لتعيينه مبعوثا أمميا إلى الصحراء الغربية، وهو منصب شاغر منذ نحو عام بعدما استقال منه الرئيس الألماني السابق هورست كولر (76 عاما) لدواع صحية في مايو الماضي.
وقبل شهرين ظن غوتيريش أنه وجد ضالته في ميروسلاف لايجاك الذي كان يومها وزير خارجية سلوفاكيا والرئيس السابق للجمعية العامة للأمم المتحدة.
لكن في 12 فبراير، وقبل أن يصبح ترشيح لايجاك رسميا، استبق الاتحاد الأوروبي غوتيريش بتعيينه الدبلوماسي السلوفاكي مبعوثا خاصاً للحوار بين بلغراد وبريشتينا.
المصدر: أ ف ب