وأوضح المركز أن "المأثور من فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم- وما جرى عليه عمل الصحابة من بعده أن يفرد كل ميت بقبر واحد، فيختص كل ميت بقبر على استقلال، وهو ما يكون وقت السعة والاختيار".
وتابع: "أما في حالة الضرورة وكثرة الموتى بسبب الأوبئة أو الكوارث، ففي هذه الحالة أجاز العلماء دفن أكثر من ميت في القبر الواحد، لقيام الضرورة الداعية إلى ذلك، ورفعا للحرج عن المكلفين".
وقال: "غير أنه يجب أن ننتبه إلى أن ما جاز للضرورة فإنه يقدر بقدرها، فيجب أولا أن تتوافر الضرورة الداعية إلى ذلك ككثرة الموتى وضيق المقابر، أو كان الدفن خارج المقابر ممنوعا بسبب العدوى أو انتشار الفيروس وغير ذلك من الأسباب المعتبرة، ومتى تم الدفن جماعيا فليجتهد الدافن في إقامة حاجز من التراب بين كل ميت وآخر متى استطاع ذلك، وأن يضم الرجال إلى الرجال في مدفن، والنساء إلى النساء في مدفن".
المصدر: الأهرام