وتعهد رئيس الوزراء حسان دياب، الذي كانت حكومته تصارع بالفعل أمواج أزمة مالية عاتية قبل ظهور الفيروس، باتخاذ إجراءات حازمة لضمان عودة المغتربين بشكل آمن، حسبما قال مكتبه عقب جلسة المجلس.
واعتبر دياب إن الأوضاع لا تحتمل أي خطوة متعثرة.
وأوضح "لا يسعنا المغامرة بطريقة غير مدروسة تنسف كل حالة الاحتواء التي نجحنا فيها حتى اليوم، لأن الوضع لا يحتمل خطوة ناقصة في هذا الموضوع، ولا أحد من القوى السياسية يتحمل أن يقال عنه إنه كان السبب في انتشار الوباء في البلاد وانهيار الوضع الصحي، كما حدث في دول كبيرة".
وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، إن عمليات العودة ستبدأ يوم الأحد، على أن يتم فحص جميع العائدين قبل أن يركبوا الطائرات في رحلات العودة إلى لبنان.
وأضافت أن مجلس الوزراء قد يدخل تعديلات على إجراءات العودة في جلسة يوم الخميس.
وأعلن وزير الخارجية ناصيف حتّي في وقت سابق من يوم الثلاثاء لقناة ”الجديد" التلفزيونية أن حوالي 20 ألف لبناني قد يرغبون بالعودة إلى أرض الوطن، وفق حصيلة أولية من السفارات.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد أقوى الشخصيات في البلاد، قد هدد بسحب دعم كتلته البرلمانية للحكومة إذا لم تتحرك لإعادة اللبنانيين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج.
كما دعا زعماء آخرون لإعادة المغتربين، بمن فيهم أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله وغريمه السياسي المسيحي سمير جعجع.
وأغلق مطار بيروت أمام الرحلات الجوية منذ أسبوعين في إطار الجهود الرامية للحد من انتشار الفيروس الذي أصاب حتى الآن 463 شخصا وتسبب في 12 وفاة. وأمرت الحكومة بفرض إجراءات عزل شامل وحظر التجول ليلا حتى 12 أبريل، في بلد أدى فيه نقص الدولار إلى استنزاف الإمدادات الحيوية في نظام الرعاية الصحية قبل شهور من تفشى المرض.
المصدر:"رويترز"