وقال طرفا الصراع إن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا شنت هجمات على عدة جبهات في وقت مبكر يوم الأربعاء، منها على قاعدة جوية إلى الغرب من طرابلس.
واستهدفت هجمات القوات الموالية لحكومة الوفاق قاعدة الوطية الجوية، التي تبعد 125 كيلومترا إلى الغرب من طرابلس، وهي أقرب منشأة من هذا النوع إلى العاصمة ويسيطر عليها "الجيش الوطني الليبي"، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة.
وأعلن "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر ردا على ذلك، أنه تحول من صد الهجوم إلى انتزاع السيطرة على مناطق قرب زوارة على بعد 45 كيلومترا إلى الشمال.
وقال المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري، إن القوات الموالية لحكومة الوفاق هي التي خرقت وقف إطلاق النار. وأضاف أن قوات "الجيش الوطني" تصدت للهجوم وانتزعت السيطرة فيما بعد على مناطق زلطن والجميل والعسة ورقدالين قرب مدينة زوارة الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على "تويتر" أن: "الهجمات والهجمات المضادة في ليبيا تستمر في التسبب بالمزيد من المعاناة والخسائر في صفوف المدنيين"، ودعت إلى الوقف الفوري لأعمال العنف.
وينذر تصعيد القتال بكارثة للمنظومة الصحية، المتضررة بالفعل في ليبيا، في التعامل مع فيروس كورونا، بعدما أكدت السلطات رصد أول حالة إصابة بالمرض يوم الثلاثاء.
وقالت إليزابيث هوف مندوبة منظمة الصحة العالمية في البلاد: "الليبيون عانوا لسنوات من هذا الصراع الوحشي والآن يواجهون خطرا آخر على صحتهم ووجودهم".
المصدر: "رويترز"