ونقلت الصحيفة الأمريكية عن "أعضاء في العائلة الملكية السعودية ومستشارين مطلعين على هذه القضية" أن الحملة، التي أدت إلى اعتقال الأميرين محمد بن نايف وأحمد بن عبد العزيز ونجله نايف، الذي يتولى منصب رئيس جهاز المخابرات للقوات البرية، وعدة شخصيات أخرى، "تهدف إلى إخماد التحديات المحتملة أمام سلطة" ولي العهد السعودي.
وقالت مصادر الصحيفة، حسب تقرير تم نشره مساء اليوم السبت، إن قرار اعتقال الأميرين، اللذين اعتبرا سابقين منافسين على العرش مع بن سلمان، وأنصارهما يعود إلى تخطيطهم لانقلاب في القصر الملكي هدف بدرجة كبيرة إلى ردع صعود الأمير محمد.
وذكرت هذه المصادر أن "قوات الأمن ألقت القبض على عشرات المسؤولين في وزارة الداخلية والضباط الرفيعين في الجيش وشخصيات أخرى للاشتباه في دعمهم محاولة انقلاب".
كما أضاف متحدثان اثنان للصحيفة أن القضاء الملكي استدعى كذلك للاستجواب أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف، وهو والد وزير الداخلية الحالي، عبد العزيز بن سعود.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن هذه التطورات، وعلى الرغم من الدعم العلني لولي العهد من قبل أعضاء كثيرين في العائلة الملكية، أدى إلى تعميق الصدع في القصر، في الوقت الذي تواجه فيه المملكة مشاكل اقتصادية على خلفية الهبوط الحاد لأسعار النفط وعدم تمكن البلاد من جذب الاستثمارات الأجنبية التي شهد حجمها تراجعا مستمرا منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في العام 2008.
المصدر: وول ستريت جورنال + وكالات