وقال أردوغان في كلمة أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم اليوم السبت: "بعملياتنا في سوريا قطعنا الممر الإرهابي الذي كان يحاول البعض تطويق بلادنا به".
وأضاف أن تركيا لا تسعى إطلاقا لمغامرة في سوريا أو توسعة حدودها، وليس لها مطامع في أراضي سوريا أو نفطها، لكنها تريد إنشاء منطقة آمنة لأكثر من مليون مدني سوري على حدودها الجنوبية.
وقال الرئيس التركي: لم نذهب إلى سوريا بدعوة من (الرئيس السوري بشار) الأسد ولكن ذهبنا استجابة لدعوة من الشعب السوري.
وشدد على أن "الهدف الأساسي للأعداء والإرهابيين هو تركيا وليست سوريا"، وأنه "إذا لم نقض على التنظيمات الإرهابية بشمال سوريا فسنضطر إلى مقاتلتها في تركيا"، وبالتالي فإن تركيا لن تكون آمنة إذا سحبنا قواتنا من شمال سوريا".
وأكد أردوغان عزم أنقرة على الوصول إلى إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم شمال سوريا، مشيرا إلى أن واشنطن وموسكو لم تنفذا ما تعهدتا به لتركيا في الشمال السوري.
وأعلن أردوغان أن الجيش التركي حيد أكثر من 2000 عنصر من القوات السورية، ودمر عشرات الدبابات والمدرعات واستهدف العديد من المواقع العسكرية، مهددا بأن دماء الجنود الأتراك الذين قتلوا في إدلب لن تذهب سدى، وأن الضغط على الجيش السوري سيزداد.
وقال: "دُمّر مستودع كيميائي للنظام السوري مساء الجمعة، ولم نرغب بالوصول إلى هذه النقطة لكن النظام أجبرنا على معاملته بهذه الطريقة".
وأشار أردوغان إلى أن الجانب التركي ينفذ كل التزاماته التي وقع عليها في الاتفاقات مع روسيا بشأن سوريا.
تأتي تصريحات أردوغان بعد مقتل وإصابة عشرات الجنود الأتراك بقصف جوي سوري في إدلب، وما تبع ذلك من ضربات شنتها القوات التركية في المنطقة.
المصدر: وسائل إعلام تركية