وصرح ياسر عباس بأن "الدول الثلاث تسلمت مسودة الاتفاق من الخزانة الأمريكية لتدرسها، وتجتمع يوم 28 من هذا الشهر في واشنطن".
وأضاف وزير الري السوداني، أنه تم الاتفاق على 90% من القضايا، وخاصة الرئيسية منها بخصوص الملء والتشغيل، مشيرا إلى أن ما تبقى من نقاط تعد بسيطة وفنية.
وأشار عباس إلى أن المسودة تعتبر ثمرة تفاوض استمر أعواما بين الدول الثلاث.
من جهته، قال هشام، كاهن المفاوض القانوني السوداني، إن المسودة تقول إن الاتفاقية اسمها "اتفاقية ملء وتشغيل السد"، وتتضمن بنودا تتحدث عن سلامة السد أثناء التشغيل وحول البيئة وكيفية حل النزاعات بين الدول الثلاث.
وأوضح كاهن أن "الاتفاقية تتضمن نصا حول دخولها حيز التنفيذ"، متابعا بالقول: "بما أنها اتفاقية دولية، فلن تدخل حيز التنفيذ بمجرد توقيعها، بل بعد مصادقة الدول المعنية عليها وفق نظمها الدستورية".
ومنذ نوفمبر 2019 دخلت الولايات المتحدة والبنك الدولي، كوسيطين لحل الخلافات بين الدول الثلاث حول السد المذكور، وتعقد وفود من هذه الدول مفاوضات في 28 فبراير 2020 للنظر في مسودة الاتفاق.
جدير بالذكر أن إثيوبيا تبني منذ عام 2001 "سد النهضة" على النيل الأزرق، الفرع الرئيسي لنهر النيل، بكلفة 6 مليارات دولار، ويثير السد مخاوف السودان ومصر من جهة التأثير على إمدادهما بالمياه.
المصدر: أ ف ب