وقال عاطف الطراونة، اليوم الخميس، خلال ترأسه وفدا نيابيا يشارك بأعمال الدورة 14 للجمعية البرلمانية لدول البحر الأبيض المتوسط المنعقدة في العاصمة اليونانية أثينا: "لست أرى اسما أنسب لتلك الأعمال التي تقوم بها حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية سوى أنه إرهاب دولة".
وأضاف رئيس مجلس النواب الأردني: "ماذا يعني نسف جميع قرارات الشرعية الدولية، ومواصلة مصادرة الأراضي وشرعنة الاستيطان، والزج بالأطفال والنساء والشيوخ في المعتقلات، واقتحام المقدسات، وترهيب المصلين الآمنين، وماذا يعني التهديد والتلويح بضم أراضي غور الأردن وشمال البحر الميت، ماذا أبقت دولة الاحتلال لمعاهدات السلام الموقعة معها، أليست بأعمالها تلك تضع المنطقة برمتها على صفيح من الدم والتوتر والغليان، أليس من إرادة دولية جادة، تقول لها كفى؟".
وتابع الطراونة قائلا إن "أولوية المضي في مسارات تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، يبدأ بتوازي الخطوات بمحاربة الإرهاب والتطرف، واتخاذ موقف حازم وواضح، يعيد دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى قاطرة الشرعية الدولية، والانصياع لقراراتها".
وشدد المسؤول الأردني على أن "بلاده تؤمن بالسلام خيارا وتراه طريقا لوقف مسلسل الدمار والحرب في المنطقة"، مشيرا إلى أن الأردن تشعر بالخذلان والتنكر لكل جهودها التي ما صبت يوما إلا في خير الإنسانية وصالح شعوب المنطقة.
وأوضح أن "انحياز الإدارة الأمريكية للاحتلال، والاعتراف بضم أراضي الجولان السوري المحتل، والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال، لن يسهم إلا في إدامة الصراع والتوتر في المنطقة، مؤكدا تمسكنا بخيار حل الدولتين كطريق آمن ضامن لأمن واستقرار المنطقة".
وأكد رئيس مجلس النواب الأردني "تمسك عمان بالثوابت إزاء القضية الفلسطينية وعلى رأسها الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، وإقامة الدولة الفلسطينية، وحق اللاجئين في العودة والتعويض".
المصدر: وكالة "بترا"