وقال الجنرال ياكوف ريزانتسيف، رئيس مركز التنسيق في القوات الروسية في سوريا: "وقع الحادث نتيجة أعمال غير قانونية قام بها عناصر التحالف الدولي".. "في المرحلة الأولى، عندما بدأ العسكريون الأمريكيون بتحدي السكان المحليين، لم يكن هناك سوى نساء وأطفال وشيوخ، ولم يكن لدى أي منهم أسلحة".
وأكد أن الأمريكيين لجأوا إلى الروس للحصول على مساعدات طارئة.
وأوضح: "لقد طلبوا منا المساعدة من أجل مغادرة القرية. ولإنهاء هذا النزاع، وصل الجنود الروس إلى منطقة الحادث".
وأضاف الجنرال الروسي: الأمريكيون كانوا محظوظين لأنهم توقفوا عند مدخل القرية، "لأنه كان من الصعب إخراجهم من القرية لو توغلوا إلى داخلها". "لندع قادتهم يقيّمون أعمال جنودهم، لكننا نرى نتيجة ما تؤدي إليه هذه الاستفزازات على الأرض. أعتقد أنهم تصرفوا بشكل غير صحيح" على الإطلاق.
وعن التفاصيل روى الجنرال الروسي أنه عند نقطة تفتيش سورية بالقرب من قرية خربة حمو، الواقعة شرق مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، أوقف الجيش السوري قافلة للقوات الأمريكية انحرفت عن خط مسارها. ونشب نزاع بين الجيش الأمريكي والسكان المحليين، ونتيجة ذلك فتح الأمريكيون النار على المدنيين، فقتلوا صبيا في الرابعة عشرة من عمره وأصابوا أحد السكان المحليين.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه أمكن وقف النزاع بين الجيش الأمريكي والمواطنين المحليين في سوريا فقط بفضل تدخل الجيش الروسي.
ووفقا له، تم إيقاف الأمريكيين عند نقطة التفتيش من قبل الجيش السوري، الذي حاول منعهم من المرور عبر خربة حمو "ومع ذلك، وفي انتهاك لجميع الاتفاقات، قرر الأمريكيون دخول القرية، ما تسبب في استياء السكان المحليين".
وكشف أن الأمريكيين "أظهروا ازدراء للسكان المحليين". وقال الجنرال ريزانتسيف: "كانت إحدى سيارات التحالف عالقة على جانب الطريق، وتعطلت الثانية. وبعد مشاحنات كلامية مع السكان المحليين، بدأوا بإطلاق النار العشوائي" عندما حاصرهم نحو ألف شخص من المواطنين الذين تجمعوا في مسيرة مرتجلة وعفوية ضد زيارة الضيوف غير المدعوين في ذلك اليوم.
المصدر: "إنترفاكس"