وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إنه في حال عدم اعتراض أحد من أطراف النزاع على ترشيح لايتشاك في الأسابيع المقبلة، فسيتم تأكيد تعيينه لهذا المنصب، الذي شغر منذ مايو عام 2019 بعد استقالة الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر منه لأسباب صحية.
وشهدت الصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة، نزاعا مسلحا حتى وقف إطلاق النار العام 1991 بين المغرب الذي ضمها عام 1975 ويسيطر على 80% من أراضيها مقترحا منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو" التي تطالب بالاستقلال.
من جانب آخر، سبق أن أثار تحديد المجالات البحرية توترات بين المغرب وإسبانيا، خصوصا بعد عمليات استكشاف حقول نفطية في المنطقة. فسواحل البلدين متجاورة بحيث تفصل أقل من 100 كيلومتر جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي عن السواحل المغرب الجنوبية، ويحق لكلا البلدين المطالبة بمجال بحري يمتد ما بين 200 إلى 350 ميلا.
ولم تكن مهمة العثور على خليفة لكوهلر مسألة سهلة بالنسبة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فالعديد من المرشحين إما رفضوا قبول المهمة أو تم رفضهم من قبل أحد أطراف النزاع.
ونجح كوهلر في جمع المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا على طاولة المفاوضات في سويسرا في ديسمبر عام 2018، وأيضا في مارس 2019، لكن لم يتم إحراز أي تقدم.
وتحتفظ الأمم المتحدة ببعثة سلام في الصحراء الغربية تعرف باسم "مينورسو"، مهمتها مراقبة وقف إطلاق النار من خلال دوريات جوية وبرية.
وخدم الدبلوماسي لايتشاك البالغ 56 عاما في مواقع عدة قبل تعيينه وزيرا لخارجية سلوفينيا، منها رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بين سبتمبر 2017 وسبتمبر 2018.
وعام 2006 ساعد لايتشاك في تنظيم الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه الاتحاد الأوروبي في الجبل الأسود، قبل أن يعين ممثلا خاصا للتكتل الأوروبي في البوسنة.
المصدر: أ ف ب