مباشر

السفير الروسي لدى سوريا: الإرهابيون في إدلب ورعاتهم يستغلون نظام خفض التصعيد لإطالة أمد الحرب

تابعوا RT على
قال السفير الروسي لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، إن الإرهابيين، ورعاتهم الأجانب، يستغلون نظام خفض التصعيد في إدلب السورية، لإطالة أمد الحرب والضغط على دمشق.

وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، قال يفيموف: "نظام خفض التصعيد في إدلب الكبرى لا ينتهك فقط، وإنما كما يبدو يستغل من جانب تنظيم هيئة تحرير الشام  (جبهة النصرة سابقا) المسيطرة على المنطقة هناك، ورعاتها الغربيين، من أجل الحفاظ على تلك الرعاية وتغذية جيوب العصابات في سوريا، بهدف إطالة أمد الحرب والضغط على دمشق"​​​.

كما عبر الدبلوماسي عن قلق موسكو إزاء ظاهرة انتقال المسلحين من إدلب إلى أماكن أخرى في سوريا وخارجها، بما فيها ليبيا.

وحذر السفير الروسي من استنتاجات متسرعة بخصوص الوضع الإنساني في منطقة إدلب، مشيرا إلى أن "الورقة الإنسانية"، شأنها شأن الاتهامات الموجهة إلى الجيش الحكومي السوري باستخدامه أسلحة كيميائية، يتم تفعيلها من قبل معارضي دمشق كلما حقق الجيش السوري نجاحات في محاربة الإرهابيين.

وفي السياق نفسه، أشار يفيموف إلى أن المسلحين يقصفون بشكل منتظم، ممرات إنسانية يتم فتحها أمام المدنيين لتمكينهم من مغادرة مناطق القتال، وذلك مع حرص الفصائل المسلحة على بقاء هؤلاء المدنيين هناك كـ "دروع بشرية" لها.

السفير الروسي: الوجود العسكري الأمريكي يعطل الحوار بين الأكراد ودمشق

وفيما يخص الحوار بين الأكراد والحكومة السورية، قال يفيموف، إنه مستمر لكنه لم يثمر حتى الآن عن نتائج إيجابية، ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى تأثير "العامل الخارجي" المتمثل بوجود العسكريين الأمريكيين في شمال شرق سوريا ووراء نهر الفرات.

وذكر السفير أن موسكو تعول على أن الأمور ستتحرك نحو الأفضل في حال استعادة الحكومة السورية لسيادتها على هذه المناطق والانسحاب الكامل لكل القوات الأجنبية من هناك.

لا حدود زمنية لعمل اللجنة الدستورية

كما تناول السفير الروسي موضوع العملية السياسية في سوريا، داعيا إلى عدم تضخيم الصعوبات التي يواجهها حاليا عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف.

وقال يفيموف، إن "اللجنة لا تزال في بداية الطريق، وأطرافها تحتاج إلى وقت لتوضيح مطالبها" و"التكيف" بعضها ببعض.

وأشار إلى أن الحديث يدور عن "وضع طبيعي لكل عملية تفاوضية، وليست العملية الدستورية السورية استثناء من هذه القاعدة".

وقال الدبلوماسي: "لا أريد التخمين حول مواعيد العمل اللاحق للجنة. فنحن ننطلق من أنه لا يجب أن تكون هناك أي حدود زمنية له، إذ ينبغي منح السوريين إمكانية لخوض حوار هادئ وإيجاد حلول تلبي مصالحهم في المقام الأول".

كما أشاد الدبلوماسي بالجهود التي يبذلها المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، وفريقه لإنجاح هذه العملية.

المصدر: سبوتنيك

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا