وقال المبعوث الخاص للوزارة إلى سوريا وشؤون التحالف الدولي المناهض لـ "داعش"، جيمس جيفري، للصحفيين، اليوم الخميس، إن عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة توقفت في العراق. وأشار إلى أن الاهتمام ينصب حاليا على حماية القوات الأمريكية المتواجدة في العراق.
وأضاف المسؤول أن محادثات تجري مع حكومة هذا البلد بشأن سبل المضي قدما، بعد أن صوت البرلمان العراقي بالموافقة على خروج القوات الأجنبية من البلاد.
وأعرب جيفري عن اعتقاده بأن التحالف سيواصل أنشطته في العراق، وأنه لا توجد دولة تميل إلى الانسحاب منه.
وتابع أن بلاده مستعدة لبحث موضوع سحب قواتها من العراق فقط في إطار مناقشة واسعة. وأوضح الدبلوماسي قائلا: "لا نرى أن علينا سحب قواتنا. لكن في نهاية المطاف، القرار حول مستقبل قوات الولايات المتحدة والتحالف يعود إلى العراق. هذا ما اعترفنا به.. وبرأينا فإن أي نوع من المحادثات التي تريد الحكومة العراقية أن تخوضها معنا حول خروج القوات الأمريكية، يجب أن تشمل مجمل علاقاتنا وأن تتجاوز موضوع (وجود) قواتنا وموضوع ضمان الأمن في المنطقة ومحاربة داعش.. لتشمل التحديث بعيد الأمد للقوات المسلحة العراقية، والأجندة الإقليمية، ودعم العراق دبلوماسيا وماليا، وغير ذلك من المواضيع".
وكان البرلمان العراقي صوت، في 5 يناير، وبغالبية الأصوات، على قرار يطالب بخروج القوات الأجنبية من البلاد، إضافة إلى دعوته لوقف التعاون مع التحالف الدولي.
وجاء ذلك ردا على مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، جراء غارة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد، في 3 يناير. وكانت واشنطن تتهمهما بالوقوف وراء اعتداء تعرضت له السفارة الأمريكية في بغداد في 31 ديسمبر الماضي.
المصدر: رويترز + وكالات