وصرحت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، أثناء الاجتماع الدوري لمجلس الأمن الدولي عن "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين" أمس الأربعاء، بأن دولة قطر تتابع عن كثب مستجدات الوضع في العراق الذي أصبح في الأشهر الأخيرة ساحة للتوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرة إلى أن الظروف الإقليمية الحالية "تتطلب تكاتف الجهود ومد جسور التواصل وتقديم التعددية على الأحادية في إيجاد الحلول"، حسب بيان أصدرته الخارجية القطرية.
وشددت الدبلوماسية القطرية على ضرورة "إعلاء صوت العقل والحكمة لتخفيف التوتر ووقف التصعيد"، مؤكدة "ثبوت موقف بلادها الداعي إلى تفعيل الدبلوماسية الوقائية وانتهاج الطرق السلمية لحل الخلافات والنزاعات من خلال الحوار والوساطة، وإلى الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ العلاقات الدولية الودية".
وناشدت المندوبة القطرية المجتمع الدولي الاطلاع بمسؤولياته لضمان أمن واستقرار المنطقة، مضيفة أن دولة قطر "تبذل كل ما بوسعها من جهود دبلوماسية حثيثة وتسعى من خلال التشاور والتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة إلى التهدئة وخفض التصعيد".
واختتمت المندوبة القطرية كلمتها بدعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته لاتخاذ التدابير اللازمة بغية وقف جميع الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي والأزمات الإقليمية كي تصبح المنطقة مكانا آمنا لشعوبها، قائلة: "إننا أمام وقت في الشرق الأوسط تزداد فيه أكثر من أي فترة مضت الحاجة لوضع حد لجميع التوترات ذات الآثار الكارثية على السلم والأمن الدوليين".
المصدر: RT