وأصيب العشرات من المحتجين وعناصر قوى الأمن الداخلي، على حد سواء، في مناوشات وقعت قرب ثكنة الحلو في منطقة مار الياس غرب العاصمة بيروت، حيث طالب المحتجون بإطلاق المتظاهرين الموقوفين أثناء احتجاجات الثلاثاء في شارع الحمرا.
وأقدم المحتجون على تحطيم واجهتي مصرفين في شارع مار الياس، كما تقدموا باتجاه مدخل ثكنة الحلو ورشقوا عناصر مكافحة الشغب بالحجارة، التي ردت باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما طلبت مؤزارة الجيش.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن "سيارة ذات زجاج داكن أطلقت النار في منطقة جسر الكولا كورنيش المزرعة، من دون الإفادة عن وقوع إصابات".
ولاحقا أفرجت قوى الأمن عن 10 شبان من ثكنة الحلو، هم عبارة عن دفعة أولى من الموقوفين على خلفية أحداث الحمرا.
كما أفيد بإصابة 3 صحافيين لبنانيين كانوا يغطون الأحداث الجارية.
وقال الصليب الأحمر اللبناني، إن 45 شخصا أصيبوا وتم نقل 35 منهم للعلاج بالمستشفيات.
ونددت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن بالعنف، ودعت المتظاهرين إلى التزام الطابع السلمي.
وقالت في بيان "إننا لا نقبل التعرض للإعلاميين والصحفيين الذين يقومون بواجبهم بتغطية الأحداث الآنية والتطورات الحاصلة، كما لا نقبل التعرض للقوى الأمنية التي تقوم بحفظ الأمن وفرض النظام العام".
وفجر اليوم عملت وحدات الجيش اللبناني على إزالة خيم المتظاهرين من ساحة إيليا في صيدا جنوب لبنان، وعدد من المناطق.
وتجتاح لبنان موجة من الاحتجاجات دفعت رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الاستقالة في 29 أكتوبر ما تسبب في تفاقم أزمة اقتصادية في البلاد، فيما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم عن مصادر قولها إن "تأليف الحكومة يأخذ منحى إيجابيا قد يؤدي إلى إعلان التشكيلة خلال أيام".
المصدر: وكالات