وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي في روما، قال السراج: "نرحب بالمبادرة الروسية التركية وكل المبادرات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار في ليبيا شرط أن تتسق مع سحب قوات المعتدي"، في إشارة إلى قوات "الجيش الوطني الليبي" التي يقودها المشير خليفة حفتر.
وأضاف السراج: "سنبذل كل جهد لمنع العودة إلى عسكرة الدولة ومن أجل ترسيخ مدنية الدولة"، مضيفا: "نحن نمارس حقنا المشروع في الدفاع عن أهلنا وعاصمتنا وصد العدوان ودحره مسألة وقت".
وأصدر الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أرودغان، بيانا مشتركا، الأربعاء الماضي، دعيا فيه إلى وقف إطلاق النار في ليبيا بداية من منتصف ليل السبت الأحد.
ولاقت المبادرة ترحيبا وموافقة من حكومة "الوفاق" (المعترف بها دوليا) والمجلس الأعلى للدولة، بينما رفضها حفتر، مؤكدا أن عملياته العسكرية ستستمر، مع أن القيادة العامة لـ "الجيش الوطني" أعلنت أنها ترحب بما وصفته بـ "مبادرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الرامية إلى إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا".
ويتنازع على السلطة في ليبيا، على مدار السنوات الأخيرة، طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج، ومقرها العاصمة طرابلس، والحكومة المؤقتة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، ويدعمها مجلس النواب في طبرق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأطلقت قوات حفتر في الـ 4 من أبريل الماضي، حملة واسعة للسيطرة على طرابلس، وقالت إنها تسعى "لتطهيرها من الإرهابيين"، فيما أمر السراج القوات الموالية لحكومة الوفاق بصد الهجوم.
المصدر: الأناضول + RT