وأشارت صحيفة "صنداي تايمز" في تقرير نشرته اليوم الأحد إلى أن 14 شخصا على الأقل قتلوا وأن 20 آخرين جرحوا جراء سلسلة هجمات نفذها "داعش" في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، لافتة إلى أن المسلحين لا يزالون يختبؤون في وضح النهار داخل كهوف وأنفاق في أراض لا تخضع لسيطرة أي طرف تفصل بين إقليم كردستان العراق وباقي أراضي البلاد، ليشنوا هجمات سريعة مركزة على مواقع لقوات الأمن تحت غطاء الليل.
وأكدت الصحيفة أن أجهزة الأمن المحلية تأخذ على محمل الجد خطر أن يستعيد "داعش" القوة الكافية لتشكيل الخطر من الناحية العسكرية على المنطقة برمتها من جديد.
وأعرب المسؤول الأمني الكردي، رنج طالباني، في تصريح للصحيفة عن قناعته بأن أنشطة التنظيم تخرج حاليا عن حدود إعادة صفوفه، مؤكدا أن "داعش" عاد إلى مرحلة العمليات.
وأشار المسؤول إلى أن مسلحي "داعش" الذين يراهم عناصر "البيشمركة" أحيانا من مواقعهم في مناطق جبلية عند حدود إقليم كردستان تخلوا عن راية التنظيم السوداء واستبدلوها براية أخرى بيضاء تحمل صورة نمر.
من جانبه، أقر القيادي في "البيشمركة" اللواء سيروان بارزاني للصحفية، الموجود في موقع عسكري يطل على شريط من الأراضي الخارجة عن سيطرة أي طرف عند حدود إقليم كردستان، أقر بأن "داعش" يحظى بحرية التصرف الكاملة في المنطقة.
وأبدى اللواء مخاوفه من أن الهجمات الأخيرة كانت "مجرد بداية" و"سيكون العام القادم أسوأ إذا استمروا في استعادة قوتهم".
ولفت المسؤول إلى أن التنظيم غيّر استراتيجيته، موضحا أن "داعش" لا يستطيع حاليا خوض حرب تقليدية، وتحول لذلك إلى تاكتيك "حرب العصابات"، ويختفي كثير من مسلحيه حاليا في مناطق جبلية.
المصدر: صنداي تايمز