وأوضح أردوغان، في مقابلة مع قناة "A Haber" التركية، تم بثها مساء اليوم الأحد: "قلنا دعونا نبيع النفط هنا ولنقيم منطقة آمنة اعتمادا على العائدات التي سنحصل عليها من ذلك. وأعددنا مشروعا وخطط عمل وكل شيء كان جاهزا. لننشئ من الصفر منطقة آمنة وننقل إليها اللاجئين".
وأشار أردوغان إلى أن كلا من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وسلفه، باراك أوباما، رفضا هذا المقترح، مما أدى إلى استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا التي قال إنها تحتضن حاليا نحو 4 ملايين شخص فروا من الحرب في سوريا.
وشدد أردوغان مع ذلك على أن بلاده غير مهتمة بالنفط السوري، ومصلحة تركيا هناك تكمن في إعادة الحياة الطبيعية إلى تلك الأراضي.
وصرح الرئيس التركي بأن القوات الكردية، التي تسيطر حاليا على حقول النفط في محافظة دير الزور شرق سوريا، تبيعه لـ "النظام السوري".
وأطلقت تركيا، يوم 9 أكتوبر، عملية "نبع السلام" العسكرية شمال شرق سوريا ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها إرهابية، وسيطرت على منطقة جديدة عمقها 30 كيلومترا.
وأكدت الحكومة التركية أنها تعمل على إنشاء "منطقة آمنة" في هذه الأراضي، بعد فشل المفاوضات التي أجرتها حول هذا الموضوع مع الولايات المتحدة، وتخطط لنقل نحو 3 ملايين لاجئ سوري إلى هناك.
ويتركز نحو 90% من إنتاج النفط السوري على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي كان في السابق المصدر الرئيسي لدخل تنظيم "داعش"، والآن تسيطر على المنطقة "قوات سوريا الديمقراطية"، حليفة الولايات المتحدة والتي تتكون بالدرجة الأولى من عناصر "وحدات حماية الشعب".
المصدر: وسائل إعلام تركية + وكالات