وقال كونتي خلال المؤتمر الصحفي بعد اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل الجمعة: "على سبيل المثال، إنهم يتغاضون عن حقيقة أن الجزر اليونانية تقع وسط الفضاء البحري، إنها عبثية من الناحية الدولية، فاتفاق كهذا ليس له تأثير ملموس، لكنه يكشف عن موقف خاطئ تماما".
وشدد كونتي على أن "هاتين المذكرتين الموقعتين من قبل حكومة فايز السراج الليبية وتركيا غير مقبولتين بالنسبة لنا، كما أكدنا ذلك مجددا خلال اجتماع المجلس الأوروبي".
وفي 27 نوفمبر الماضي، وقع الرئيس رجب طيب أردوغان، وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، التي مقرها طرابلس ومعترف بها دوليا، مذكرتي تفاهم حول التعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وطرابلس، وتحديد مناطق النفوذ البحرية، "بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي".
ورفضت كل من مصر وقبرص واليونان مذكرتي التفاهم الأمنية والبحرية بين "حكومة الوفاق الوطني" وتركيا، وأكدت أنها "غير شرعية" كونها تأتي خارج إطار الصلاحيات المقررة في اتفاق الصخيرات.
وفيما يخص النزاع الليبي ذكر كونتي أن "هناك لاعبين أجانب يمتلكون إمكانية التدخل بسهولة أكبر، عندما يكون النزاع العسكري دائرا .. هذه ليست هي المرحلة التي يسود فيها أسلوب الحوار، وهو أسلوبنا، بل يبدو أن الدور يسود لمن يوفر معدات وأسلحة على الساحة.. لكن هناك فرصة للحل السياسي دائما، وهو المنظور الوحيد الذي نلمحه. هذه القمة جاءت بناء على طلبنا".
وأعرب كونتي عن الثقة بأن المملكة المتحدة ستكون إلى جانب الحل السياسي في ليبيا، وأن الحلول السياسية هي الوحيدة التي يمكنها أن تحقق الاستقرار في هذا البلد.
وخلص رئيس الوزراء إلى القول: "هناك قبائل عديدة ومليشيات كثيرة، لدرجة أن الاعتقاد بأن أي صراع عسكري يمكنه حل الوضع واستقراره أمر غير واقعي حقا".
المصدر: آكي