وقالت "فتح"، في بيان لها، إن "حماس" ترتكب "جريمة بحق القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بهذه الموافقة والتي ثمنها أن تقوم إدارة ترامب، إدارة صفقة القرن التصفوية بالتعامل مع حماس واعتمادها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية التي ترفض التعامل قطعيا مع إدارة ترامب".
وبحسب البيان فإن هذه المواقف تدل "على مستوى التنسيق بين حماس وحكومة نتنياهو"، وتؤكد أن "حماس" على استعداد أن تقوم "بأي شيء مقابل أن يتم اعتمادها من قبل تل أبيب وواشنطن كشريك".
وحذرت فتح من مخاطر نهج "حماس"، مشيرة إلى أن الطريق الأنسب لتخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة هو "بإنهاء الانقسام والعودة الى الشرعية الوطنية وليس بالموافقة على قاعدة أمريكية في القطاع".
"حماس": موقف السلطة يدل على "رغبتها في استمرار الأزمة الإنسانية"
وفي تصريح صحفي، مساء السبت، اعتبر الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، أن معارضة قيادة السلطة "لأي إجراء للتخفيف عن أهالي قطاع غزة"، تدل على "رغبتها في استمرار الأزمة الإنسانية" في القطاع.
ووصف قاسم موقف السلطة بالرامي لتحقيق "أهداف فئوية وحزبية تتقاطع للأسف مع أهداف الحصار الإسرائيلي"، مطالبا السلطة في رام الله بالمبادرة إلى "رفع الإجراءات العقابية ضد أهالي قطاع غزة، التي تعمق الأزمة الإنسانية في القطاع، ووقف سياستها الفئوية المناطقية المقيتة".
والخميس الماضي، قال قاسم، إن إنشاء المستشفى الميداني الجديد في شمالي القطاع جزء من التفاهمات الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية وأممية.
وأوضح الناطق باسم "حماس" أن قرار إنشاء المستشفى جاء بسبب تردي الأوضاع الصحية في قطاع غزة، نتيجة السياسة الإسرائيلية وما وصفه بـ "إهمال حكومة الضفة الغربية" في التعامل مع الحالات المرضية في غزة.
وأشار إلى أن عمل المستشفى سيكون بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة في القطاع وأن من مسؤولية الأجهزة الأمنية في غزة تأمينه كما تقوم بدورها مع بقية المؤسسات العاملة في القطاع.
وكانت مؤسسة Friendships الأمريكية غير الحكومية بدأت إنشاء المستشفى الأمريكي الميداني شمالي غزة، وذلك بعد نقله من الجولان المحتلة إلى القطاع. واعترضت السلطة الفلسطينية على هذا المشروع، على اعتبار أن بناء المستشفى "يأتي في إطار المحاولات المستمرة لتكريس الفصل مع الضفة الغربية تحت ذرائع إنسانية". من جهتها، اعتبرت حركة "حماس" الحاكمة في القطاع، أن بناء المستشفى يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني.
المصدر: RT + وكالات