مباشر

دمشق والمعارضة تعلقان على فشل الاتفاق على جدول أعمال اللجنة الدستورية

تابعوا RT على
اتهم الرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية عن الحكومة، أحمد الكزبري، وفد المعارضة بخرق قواعد عمل اللجنة، محملا إياه المسؤولية عن فشل الأطراف في الاتفاق على أجندة العمل.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها في جنيف، اليوم الجمعة، قال الكزبري: "للأسف، اليوم لم نتمكن من عقد أي جلسة حسب ما كنا نأمل سابقا، بسبب عدم حصول اتفاق على جدول الأعمال، ورفض الطرف الآخر الدخول لقاعة الاجتماعات، ورفض مقترح جدول الأعمال".

وأشار إلى أن "المعارضة أعلنت رفضها للمقترحات المقدمة من الحكومة عبر وسائل إعلام وليس عبر مكتب المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسن، في انتهاك لقواعد أداء اللجنة". وقال: "سمعنا برفض مقترحنا إعلاميا قبل الحصول على الرد الرسمي"، ما يشكل، بحسب الكزبري، خرقا لمدونة السلوك المتفق عليها يضاف لعشرات الخروقات السابقة.

واتهم الكزبري "وفد النظام التركي" برفض الركائز الوطنية الأساسية "المتعلقة برفض الاحتلال بشكل مطلق وتجريم التعامل مع المحتل ومكافحة الإرهاب"، مؤكدا أن الوفد الحكومي جاهز دائما لمتابعة العمل "وفق بوصلة الشعب السوري وليس بوصلة الدول الأخرى".

كما جدد الكزبري استعداد الحكومة السورية "لبذل الجهود بالمستقبل في الجلسات المقبلة، للوصول إلى جدول أعمال، فالمبادئ قد تكون موجودة في كل دساتير العالم، وقد تتشابه، ولكن بالنهاية نفسها، ولكن الركائز الوطنية تعبر عن الواقع ما يريده الشعب السوري ويجب مناقشتها أولا، والانتقال للنقاط الأخرى".

وفد المعارضة: المشاورات كانت إيجابية

من جهته، وصف الرئيس المشارك للجنة الدستورية عن المعارضة، هادي البحرة، نتائج المشاورات التي جرت عبر المبعوث الأممي الخاص بـ "الإيجابية"، على الرغم من فشل الأطراف في عقد جلسة مشتركة.

وأوضح البحرة أن "هذه المشاورات كانت إيجابية في إطار عمل اللجنة، والتحضير للأعمال في المستقبل، وحددت بشكل واضح الأسس السليمة لاستمرار هذه العملية، في نطاق تفويض اللجنة الدستورية، وضرورة الالتزام بقواعدها الإجرائية".

وشدد على أن "هذه الأفكار والمشاورات ستساعد في دفع العمل قدما في الدورات القادمة للاجتماع، وكان هناك دور فاعل للأمم المتحدة لتيسير هذه المشاروات، وتفعيل الحوارات البينية بين السوريين".

وأكد البحرة في كلمته عن موقف المعارضة بالقول: "وإن لم تنجح مساعينا، نعرب عن إصرارنا على الاستمرار بالعمل، وضرورة انعقاد الجولة القادمة، ولكن على أسس واضحة، وعلى جدول أعمال حقيقي، ويتناول بشكل واضح مجال تفويض اللجنة الدستورية، ومهمتها الوصول لمسودة دستور سوريا المستقبل".

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أعلن اليوم الجمعة، عن فشل أطراف اللجنة الدستورية السورية في التوصل إلى اتفاق حول أجندة العمل.

وكشف بيدرسن أنه واظب على "إجراء عدة اجتماعات مع الأطراف خلال أيام المشاورات في محاولة للتوصل لإجماع (حول الأجندة) لكن ذلك لم يحصل"، معربا عن أمله في تذليل العقبات تحضيرا لانعقاد الجولة المقبلة.

المصدر: سانا + الأناضول

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا