وأشارت موغيريني، خلال كلمة لها في ستراسبورغ في آخر اجتماع لها في منصبها هذا، إلى أنها استرشدت بهذه الفكرة، طوال حياتها المهنية كممثلة عليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية.
وأضافت أنه بالرغم من كل ذلك، "لم يثنها الوضع الحالي، عن أن مفهوم التعايش بين هاتين الدولتين في الشرق الأوسط هو الحل الوحيد الأكيد للنزاع المستمر".
وقالت موغيريني إن أي خطط لا تحترم حقوق ومصالح الشعوب، وليس فقط الشعب الفلسطيني أو الإسرائيلي، ولكن شعوب المنطقة بشكل عام، محكوم عليها بالفشل.
وأكدت: "في رأيي، وأنا مقتنعة تماما بهذا، أن هذه هي الفرصة الوحيدة لضمان السلام والأمن في المنطقة. هذا موقف مبدئي، ويعتمد أيضا على البراغماتية. لم يقدم أحد بديلا عن هذا المفهوم، يستحق الثقة به. الكثيرون يعارضونه (حل الدولتين)، لكن لم يقدم أحد بديلا يمكن أن يحل مكان هذا القرار".
وقالت: "يتماشى دعمنا للحل من خلال التعايش بين دولتين، مع القانون الدولي ومبادئ العدالة والديمقراطية، ويستند أيضا إلى الواقعية"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يواصل العمل على مثل هذا الحل حتى في هذه الظروف الصعبة.
وأضافت: "بادئ ذي بدء، نحن نتحدث عن المستوطنات (الإسرائيلية). ما زلنا نعتقد أن التغييرات الحدودية يجب أن تكون نتيجة للمفاوضات المباشرة بين الأطراف على أساس حدود عام 1967. المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية بموجب القانون الدولي. هذه المستوطنات تشكل عقبة أمام السلام وتهدد حل الدولتين".
وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أن المستوطنات في القدس الشرقية تعرض للخطر خطة تحويل المدينة إلى عاصمة لدولتين.. نحن لا نتوقف عن تكرار هذا الموقف وكررناه منذ أسبوع"، مشددة على وحدة الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن.
المصدر: إنترفاكس