وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الغربيين، وبغض النظر عن المخاطر الأمنية والتحذيرات من قبل حكومات دولهم، يتطلعون إلى زيارة الأماكن التاريخية التي تأثرت بأحداث الحرب التي أودت بأرواح قرابة نصف مليون شخص وأجبرت أكثر من نصف الشعب السوري على النزوح أو اللجوء.
وأشارت الصحيفة إلى أن "السياحة المظلمة"، وتعني زيارة أماكن لديها علاقة بالموت والكوارث والسفر إلى بلدان شهدت منذ فترة، أو لا تزال تشهد حروبا، هي ظاهرة اجتماعية جديدة أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي في بروزها.
وذكرت الصحيفة أن عددا من الشركات الغربية والمدونين الناطقين باللغة الإنجليزية شرعوا في تنظيم رحلات تستغرق عادة أسبوعا تشمل دمشق القديمة وقلعة الحصن في حمص وتدمر وفي بعض الأحيان مدينة حلب التي لا تزال تتعرض بين الحين والآخر لقصف من المسلحين المسيطرين على أراض في ريفها الغربي.
وأشارت "الغارديان" إلى أن تكلفة الرحلة التي تعرضها شركة Young Pioneer Tours، ومقرها في الصين، تبلغ نحو 1.7 ألف دولار، كما تقترح شركتان سياحيتان روسيتان رحلات مماثلة.
ودافع المسافر والمدون الإيرلندي جوني وارد الذي أرشد مجموعة صغيرة من السياح من بيروت في رحلة إلى سوريا استغرقت خمسة أيام، عن السياحة في هذا البلد، مبديا قناعته بأنها "تعطي دولارات إلى من يحتاجها"، وحذر من تسييس هذا الموضوع.
وأوضح وارد أن زيارة بلد ما لا تعني تحديدا دعم حكومتها، مشددا على أن استئناف السياحة إلى سوريا هو "خطوة صغيرة في سبيل عودة دمشق وما حولها إلى الحياة الطبيعية".
المصدر: الغارديان