وأشارت الصحيفة إلى أن عالما وظفته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قال في بريد إلكتروني مسرب إن التحقيقات على الأرض في دوما لم تتوصل إلى دليل قوي حول وقوع هجوم ألغاز المزعوم، مشددا على أنه تم إخفاء الحقائق بشكل متعمد في تقارير المنظمة.
وأضافت أن البريد الإلكتروني يشير إلى أن الأدلة التي جمعت في دوما وتم فحصها لا يدعم نسخة التقرير الذي تبنته المنظمة رسميا، وأن المنظمة أعادت صياغة التقرير إلى الحد الذي تم فيه تحريف استنتاجاته.
وأوضحت الصحيفة أن البريد الالكتروني يقول إن التقرير الرسمي للعلماء المستقلين حول حادثة دوما فرضت عليه رقابة شديدة وتم اختصاره لدرجة تحريف الحقائق عبر ترك معلومات رئيسية وإخفاء حقيقة أن آثار الكلور التي زعم العثور عليها في الموقع كانت مجرد عناصر ضئيلة للغاية بمعدل أجزاء في المليار، وفي أشكال يمكن العثور عليها في أي مواد تبييض منزلية.
ولفت البريد، وفق الصحيفة البريطانية، إلى أن التقرير أخفى عدم تطابق تام بين الأعراض التي أظهرها الضحايا في موقع الحادث وتأثيرات المواد الكيميائية التي تم العثور عليها بالفعل، حيث أن الأعراض التي تظهر في مقاطع الفيديو لا تتطابق ببساطة مع الأعراض التي كان يمكن أن تحدث بسبب أي مادة موجودة في الموقع.
وأكدت الصحيفة أن العلماء المعارضين للتقرير سعوا منذ أشهر لإيجاد طريقة لوضع الأمور في نصابها الصحيح داخل "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، لكن جهودهم باءت بالفشل ما أدى إلى تسريب البريد الإلكتروني.
المصدر: "ديلي ميل" + وكالات