وأضاف خليل في سؤاله، أن "حرية التعبير إحدى حريات الإنسان الأساسية في الحياة، وقد أكدتها جميع الاتفاقيات الدولية والإقليمية حول العالم، على الرغم من ذلك لا تعتبر حرية التعبير من الحريات المطلقة، وإنما تحددها مجموعة من القيود والمحددات".
وشدد البرلماني المصري أن "الوضع أصبح صعبا، حين يظهر اثنان من عناصر الأمن المصري بالزي المدني يلقون القبض على مشجع كان يرفع العلم الفلسطيني في مدرجات ملعب القاهرة خلال المباراة التي أقيمت مساء يوم الثلاثاء، بين المنتخب الأولمبي المصري لكرة القدم مع نظيره الجنوب إفريقي، ضمن الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية دون 23 عاما، والمؤهلة لأوليمبياد طوكيو 2020. وانتهت المباراة بفوز مصر بـ 3 أهداف نظيفة".
واعتبر أن الاعتقال "أمر مستفز وغير مبرر، وخاصة أن الشاب تهمته الوحيدة أنه رفع العلم الفلسطيني، احتفالا بتقدم أشقائه المصريين في النتيجة، وجراء ذلك الأمر هتف آلاف المشجعين خلال المباراة.. بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".
وأضاف النائب خليل أن "الشعب المصري قدم الكثير من دماء أبنائه من أجل القضية الفلسطينية، وما قامت به الجماهير من هتاف لفلسطين التي يتعرض شعبها حاليا لانتهاكات يعد بمثابة أمر محمود ويلقى استحسان جموع الشعب المصري".
وتساءل النائب المصري عن الإجراء القانوني الذي ستتخذه الوزارة بشأن "القبض على مشجع كان يرفع العلم الفلسطيني في مدرجات ملعب القاهرة خلال المباراة، على الرغم من أن تهمته رفع علم فلسطين؟
وختم رسالته بالقول: "هل أصبح هذا جريمة في عرف وزارة الداخلية الآن مما يعد خروجا عن ثوابت الدولة المصرية؟".
القاهرة – ناصر حاتم