وحسب "هيئة البث الإسرائيلي"، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مدخل الغمر منطقة عسكرية مغلقة إلا أن ضابط الأمن التابع لمجلس "تامار" الإقليمي قال إنه يسمح مع ذلك للمزارعين بمواصلة فلاحة أراضيهم.
وقد أغلق الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية الجسر الممتد بين طريق رقم 90 وما يعرف بجزيرة السلام في "نهارييم" أي الباقورة.
وفي المقابل يستعد الأردنيون منذ صباح اليوم للاحتفال بانتهاء العمل بملحقي أراضي الباقورة والغمر واستلامها من الجانب الإسرائيلي، فيما تحضر الهيئات المحلية في الأغوار الشمالية ومختلف مناطق اللواء للاحتفال بهذه المناسبة.
وقال الوزير السابق نادر الظهيرات: "يعيش الوطن اليوم فرحة غامرة بحدث وطني كبير أعاد للوطن أراضي كانت مستأجرة من قبل إسرائيليين وذلك بقرار جريء وشجاع من جلالة الملك".
وتعد أراضي الباقورة من أخصب وأجود البقاع وهي ثروة وطنية كبيرة نظرا لجودة الأرض وخصوبتها ومناخها وتوفر المياه فيها، لإنتاج أجود أنواع المنتوجات الزراعية والثروة السمكية، كما أنها منطقة سياحية جاذبة وسيكون لها شأن وعائد كبير في الجانب الاقتصادي على الأردن.
يشار إلى أن الأردن وافق على تأجير هذه الأراضي لمزارعين إسرائيليين بموجب اتفاقية السلام لعام 1994 بعد أن كانت تحت السيطرة الإسرائيلية لمدة 45 عاما.
وينص عقد الاستئجار على أنه في حال رغب أي طرف بعدم تجديد عقد الإيجار، فعليه إبلاغ الطرف الثاني قبل سنة من انتهاء المدة القانونية للعقد وهذا ما فعله الأردن حيث أعلن الملك عبد الله الثاني عبر صفحته على موقع تويتر في العام الماضي "عدم تجديد اتفاقية تأجير أراضي الباقورة والغمّر لإسرائيل... طالما كانت الباقورة والغمّر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين".
المصدر: وكالات