مباشر

بعد عقود من احتلال إسرائيل لهما وتأجيرهما وفقا لوادي عربة.. الباقورة والغمر تعودان للسيادة الأردنية

تابعوا RT على
بعد عقود من احتلال إسرائيل، و25 عاما من تأجيرهما، بموجب اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994 ينتظر الأردنيون بلهفة عودة أراضي منطقتي "الباقورة والغمر"، لسيادة مملكتهم.

والباقورة هي قرية أردنية تشكل نقطة التقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك، وقد احتلتها إسرائيل عام 1950، واستعادها الأردن من خلال اتفاقية السلام. وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 6 كيلومترات مربعة، وهي تدخل ضمن مناطق لواء الأغوار الشمالية التابع لمحافظ إربد، وبسبب وقوعها على الحدود بين الأردن وإسرائيل، دخلت ضمن بنود النزاع الذي انتهى باتفاقية السلام المعروفة بوادي عربة، حيث وردت في الملحق الأول في القسم الثاني من المعاهدة تحت اسم "منطقة الباقورة – نهاريم". كما أن المنطقة تضم معالم تاريخية مثل أول جسر يربط بين الأردن وفلسطين قبل تأسيس إسرائيل، وأقدم محطة توليد طاقة كهربائية (مشروع روتنبرغ).

ولا تختلف منطقة الغمر عن الباقورة كثيرا، فهي أرض حدودية تمتد على مساحة 4 كيلومترات مربعة وعلى طول خمسة كيلومترات باتجاه الحدود، وتقع في محافظة العقبة جنوب البحر الميت، ووردت ضمن معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994، بالملحق الأول تحت اسم "منطقة الغمر- تسوفار".

وينص الملحقان في البند السادس منهما على تأجير المنطقتين لمدة 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ، كما ينصان على تجديدهما تلقائيا لمدد مماثلة، ما لم يخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد.

وفي 22 أكتوبر من العام الماضي أعلن الملك عبد الله الثاني أن الأردن قرر إنهاء الملحقين اللذين سمحا لإسرائيل باستخدام أراضي الباقورة والغمر، مؤكدا أن "الباقورة والغمر أراض أردنية وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا".

ويرى الإسرائيليون أن قرار الأردن عدم تجديد عقد الإيجار للأراضي المتاخمة للحدود هو "تعبير عن إحباطهم من حقيقة مماطلة إسرائيل في مشاريع مشتركة، مثل قناة البحرين الأحمر والميت، وأنهم يضعون كل الأمور في حزمة واحدة ويشعرون بخيبة أمل لأن إسرائيل لا تحترم الاتفاقيات التي هي طرف فيها. لهذا السبب لن يلينوا في (قضية) نهاريم وتسوفر".

ويرى مختصون أن منطقتي الباقورة والغمر توفران فرصا اقتصادية يمكن للأردن استغلالها عبر بوابتي السياحة والزراعة، لخلق فرص عمل للأردنيين.

ويقولون إن الأردن يمكنه الاستفادة من المنطقتين زراعيا، وسياحيا، سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي، في حال توفير البيئة والخدمات المناسبة فيهما.

وتضم الباقورة ملكيات خاصة إسرائيلية، الأمر الذي "يحتاج حلا قانونيا"، بحسب مساعد أمين عام سلطة وادي الأردن للأغوار الشمالية والوسطى السابق، غسان عبيدات، حيث عرض تعويض الإسرائيليين ماليا عن ملكياتهم.

وقبل يوم واحد من سريان عدم تمديد تأجير المنطقتين توافد آلاف المستوطنين منذ صباح اليوم السبت إلى منطقة "الباقورة والغمر"، وفق ما نقلت قناة (كان) الإسرائيلية.

يأتي ذلك قبل يوم واحد من موعد إغلاقها المقرر غدا الأحد، مع انتهاء اتفاق التأجير الذي وقع قبل 25 عاما مع الأردن.

والعام الماضي، أبلغ الأردن الحكومة الإسرائيلية أنه قرر عدم تجديد عقد تأجير أراضي الباقورة والغمر، بموجب اتفاقية السلام بين الجانبين.

 

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا