وذكر دي ميستورا الذي تولى منصب المبعوث الأممي إلى سوريا خلال الفترة بين عامي 2014 و2018، في كلمة ألقاها الاثنين الماضي في مركز آغا خان بلندن، حسب صحيفة "غارديان" البريطانية: "لماذا قدمت الاستقالة العام الماضي؟ رسميا، جاء ذلك لأسباب شخصية، وبشكل غير رسمي، جاء ذلك لأنني شعرت بأن الحرب على الأرض توشك على النهاية، ولكوني مناهضا في الواقع لما جرى في حلب وإدلب وداريا، لم يكن بوسعي أن أكون شخصا يصافح الأسد ويقول له: معليش".
وأضاف أن جهود الأمم المتحدة وتدخلاته الشخصية أنقذت أرواح ما يصل إلى 700 ألف نسمة في حلب.
وأعرب المبعوث السابق عن قناعته بأن روسيا لا تزال ترغب في توقيع اتفاق سلام في سوريا كي لا تبقى مع "شمعة ستحرق يدها"، لافتا إلى أن انطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف يمثل مؤشرا على ذلك.
وتابع أنه يتوقع أن تمارس روسيا الضغط على حكومة دمشق بغية دفعها إلى منح نوع من الحكم الذاتي إلى الأكراد في شمال شرقي البلاد، واصفا الوضع الحالي في سوريا بأنه هش.
وذكر دي ميستورا أن موسكو ترغب في دفع دول أوروبا إلى الإسهام في إعادة إعمار سوريا، معتبرا أن هذا الأمر غير محتمل حدوثه إلا بعد إحلال الاستقرار السياسي والسلام الشامل في البلاد.
وقال المبعوث السابق، في أول كلمة ألقاها في بريطانيا منذ استقالته، إن "بريكست" كان نتيجة لخيبة أمل بعض البريطانيين إزاء فشل أوروبا في التعامل مع الأزمة السورية.
وعلى الرغم من تصريحات دي ميستورا هذه إلا أن المبعوث الأممي السابق إلى سوريا كان قد التقى الرئيس السوري بشار الأسد مرات عديدة في العاصمة السورية دمشق لبحث ملف الأزمة السورية، ناهيك عن تصريحاته الكثيرة للصحفيين عن الأسد أثناء أداء مهامه كمبعوث أممي والتي قال خلالها إن "الرئيس الأسد هو جزء من الحل وسوف نستمر في إجراء مناقشات مهمة معه".
المصدر: غارديان