وأضيف، أمس السبت، قتيل جديد إلى حصيلة القتلى الذين سقطوا في هذه التظاهرات الشعبية، بسبب استخدام العنف من قبل قوات الأمن العراقية ضد المتظاهرين.
وواصلت مدارس ومؤسسات حكومية عدة إغلاق أبوابها في بغداد ومدن جنوبية، بعد إعلان نقابة المعلمين إضرابا عاما عن العمل.
وأغلقت المدارس وبعض الإدارات الرسمية أبوابها أيضا في مدينة الديوانية (مركز محافظة المثنى) جنوب بغداد، حيث علق المتظاهرون لافتة كبيرة على مبنى مجلس المحافظة كتب عليها "مغلق بأمر الشعب".
وفي مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، التي أغلقت مدارسها ومعظم إدارتها الرسمية، بدأ الناس الاحتشاد في الساحات في يوم جديد من التظاهر، على غرار مدينة البصرة قي أقصى جنوب البلاد.
وفي العاصمة بغداد، أغلق المتظاهرون في مدينة الصدر، كل مداخلها ومخارجها، على غرار أحياء أخرى من شرق بغداد.
وامتنع العديد من الموظفين عن الذهاب إلى مقرات عملهم في مدينة الحلة (مركز محافظة بابل) جنوب بغداد، وسط إغلاق لمعظم الدوائر الحكومية.
ونقلت وسائل إعلام عراقية الأحد أن المتظاهرين قاموا بقطع طريق متجه إلى بغداد الجديدة.
من جانب آخر، التقى قائد عمليات بغداد، قيس المحمداوي، المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة وتعهد بحمايتهم مهما طالت التظاهرات، مؤكدا أن حظر التجوال الليلي سيرفع قريبا بحسب موقع السومرية.
وتعتبر ساحة التحرير، المنطقة الرئيسية التي يجتمع فيها المتظاهرون في العاصمة العراقية.
وأصبح "المطعم التركي" المطل على ساحة التحرير مسكنا مؤقتا ومركزا للمحتجين الذين يتظاهرون منذ أسابيع ضد الحكومة العراقية.
ويطلق على هذا المبنى اسم "المطعم التركي"، لأنه كان يضم مطعما تركيا قديما في الطابق الأعلى منه.
ويتميز المبنى بموقعه الاستراتيجي وطوابقه الـ 14، ما جعله مقصدا لعدد من المتظاهرين الذين يراقبون من خلاله حركة التظاهرات.
وشهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي، أعمال عنف دامية، أسفرت عن مقتل 257 شخصا على الأقل، بحسب أرقام رسمية.
المصدر: RT + وكالات