وقال الأسد، في مقابلة مع قناتي "السورية" و"الإخبارية" السورية، نشرت مساء اليوم الخميس، إن "المبادئ الروسية واضحة خلال هذه الحرب، قبل أن تكون هناك قاعدة روسية تدعم الجيش السوري في عام 2015"، موضحا أنها "تستند إلى القانون الدولي، إلى سيادة سوريا، إلى وحدة الأراضي السورية، وهذا الموضوع لم يتغير لا قبل ولا بعد ولا بتغير الظروف، ولكن السياسة الروسية تعتمد على التعامل مع الأمر الواقع".
وأشار إلى أن الاتفاق الروسي التركي حول الوضع شمال شرق البلاد "مؤقت"، مبينا: "لنأخذ مثالا مناطق خفض التصعيد في مرحلة من المراحل. اعتقد البعض أنها دائمة وأنها ستبقي الحق للإرهابيين بالوجود في مناطقهم إلى مالا نهاية.. لا.. الحقيقة كانت فرصة تحمي المدنيين من جانب، وتوجد فرصة للتحاور مع الإرهابيين من أجل إخراجهم لاحقا، فعلينا أن نفرّق بين الأهداف النهائية أو الاستراتيجية، وبين التكتيك".
ولفت إلى أن الاتفاق الروسي التركي "بالمدى المنظور جيد"، وتابع: "الروسي بهذا الاتفاق لجم التركي. وقطع الطريق على الأمريكي، وعلى دعوة التدويل التي طرحها الألماني. لذلك نحن نقول إن هذا الاتفاق هو خطوة إيجابية لا تحقق كل شيء، بمعنى أنه دخل التركي وفجأة خرج التركي، ولكنها تخفف الأضرار وتهيئ الطريق لتحرير هذه المنطقة في القريب الذي نتمنى أن يكون قريبا، عاجلا".
واعتبر أن "الروسي يتعامل مع الوقائع، وبالتالي يحاول أن يهيئ كل الظروف السياسية من أجل تمهيد الطريق للخروج من سوريا، ولجم الأضرار التركية أو الجموح التركي باتجاه تحقيق المزيد من الضرر عبر احتلال المزيد من الأراضي".
وأردف بالقول: "الاتفاقات الروسية دائما معلنة، الاتفاق بينه وبين تركيا أعلن مباشرة بالإعلام بكل بنوده، والاتفاق بيننا وبين الأكراد بوساطة روسية وبدعم روسي، كان أيضا معلنا منذ اللحظة الأولى. لا توجد أشياء مخفية في السياسة الروسية، وهذا شيء مريح جدا بالنسبة لنا".
وبين: "نعتقد أن الدخول الروسي في أي مكان يخدمنا لأن المبادئ واحدة والمعركة واحدة. فدخول الروسي بكل تأكيد ستكون له نتائج إيجابية بدأنا نرى جزءا منها، بالعكس تماما نحن كنا سعداء بهذه القمة (بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في سوتشي يوم 22 أكتوبر)".
المصدر: سانا