وقال الشيخ الصباح، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في مجلس الأمة الكويتي: "تشهد منطقتنا ظروفا مصيرية عصيبة غير مسبوقة ونتابع بكل القلق والألم ما يجري في عدد من الدول الشقيقة من مظاهر التصعيد وعدم الاستقرار".
وأضاف: "أجد لزاما أن أنبهكم مجددا إلى خطورة الأوضاع الملتهبة التي تعصف حولنا والتي نستشعر أخطارها وخطورة تداعياتها وآثارها التي تهدد أمننا واستقرارنا ومستقبل أجيالنا، فلم يعد مقبولا ولا محتملا استمرار خلاف نشب بين أشقائنا في دول مجلس التعاون أوهن قدراتنا وهدد إنجازاتنا، الأمر الذي يستوجب على الفور السمو فوق خلافاتنا وتعزيز وحدتنا وصلابة موقفنا".
وأردف أمير الكويت: "علينا على المستوى العربي أن نتجاوز خلافاتنا وأن نضع المصالح العليا لأمتنا فوق كل اعتبار وهي مسؤولية تاريخية سيحاسبنا عليها المولى عز وجل قبل حساب التاريخ".
وأوضح: "وإزاء هذه الظروف الدقيقة علينا أن نأخذ العبرة مما يجري حولنا ولا خيار أمامنا إلا ترسيخ وحدتنا الوطنية وتلاحم مجتمعنا ونبذ أسباب الفتن والفرقة وإثارة النعرات العصبية البغيضة ومن أخطرها انحراف وسائل التواصل الاجتماعي التي صارت معاول تهدم وتمزق الوحدة الوطنية وتسيء إلى سمعة الناس وكراماتهم وأعراضهم وقد دعوتكم غير مرة إلى تحرك جاد وعاجل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة وحماية مجتمعنا من آفاتها الفتاكة".
وهذه الكلمة هي الأولى التي ألقاها أمير الكويت علنا بعد عودته من رحلة علاج إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من أكتوبر.
وتلعب الكويت، منذ اندلاع الأزمة الخليجية يوم 5 يونيو 2017، حينما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر، التي اتهمتها بدعم الإرهاب والانحراف عن محيطها العربي، دور الوساطة لتسوية الخلافات بين الطرفين، إلا أن هذه الجهود لم تسفر حتى الآن عن حل القضية.
المصدر: تلفزين الكويت + وكالات