وأضح المرصد المصري في تقرير له أن "داعش" لديه كوادر شبابية تمرسوا في المعارك ووصلوا إلى مناصب قيادية في التنظيم، لدرجة أنه يتم تصنيفهم كرموز شر وخطر".
وأشار المرصد في تقريره إلى أن التنظيم "لن يقف مشلولا بعد مقتل البغدادي، فقد أصبحت منظومة القيادة فيه أعمق وأكثر اتساعا بشكل لم يسبق له مثيل في مثل هذا النوع من الجماعات الإرهابية، حيث يرتقب أن يدفع التنظيم الإرهابي بقادة جدد لملء الفراغ الذي خلفه أولئك الذين تم اغتيالهم".
ولفت مرصد الإفتاء النظر إلى أنه من غير المتوقع أن يأفل "نجم داعش على المدى القريب"، مبينا أن "أحدث تقارير وزارة الدفاع الأمريكية كشفت أن داعش يضم ما بين 14000 و18000 عنصر إرهابي ممن تعهدوا بالولاء للبغدادي، إضافة إلى أكثر من 30 معسكر اعتقال تضم حوالي 11000 مقاتل من داعش ومن المتعاطفين معه".
وشدد المرصد في تقريره على أنه رغم التماسك الهيكلي لـ"داعش" لكن "هذا لا يمنع احتمالية أن يؤدي مقتل البغدادي إلى انشقاقات داخل التنظيم، مما يحدو به لاتخاذ اتجاهات جديدة في استراتيجيته، فضلا عن ظهور عدة سيناريوهات يمكن للجماعات التابعة لداعش في الخارج أن تسير في إطارها، حيث يمكن أن تقرر بعض هذه الجماعات والفصائل المصالحة مع القاعدة والعودة إلى أحضان التنظيم الأم، فيما قد يقرر البعض منها القيام بعمليات انتقامية لإثبات أن داعش ما زال قويا".
وأخيرا أكد المرصد أن الجماعات التي تخرج من عباءة التنظيمات المتشددة "تكون أكثر شراسة من التنظيم الأم، وهو ما يعني أن المرحلة القادمة يمكن أن تشهد ظهور جماعات متطرفة جديدة في غاية العنف والتطرف، يتضاءل بجوارها التطرف والتشدد الذي تمارسه التنظيمات الموجودة حاليا على الساحة".
المصدر: RT