مباشر

معقل البغدادي الأخير.. "باريشا" تحت المجهر

تابعوا RT على
بين ليلة وضحاها، أصبح اسم قرية باريشا الصغيرة غير المعروفة بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، من أكثر الأسماء التي أثارت فضول المتابعين لمعرفة خصوصياتها وميزات المنطقة المحيطة بها.

وفي هذه الأسطر القليلة ارتأينا أن نقدم نظرة وتعريفا صغيرا عن القرية المذكورة وأهم خصوصياتها.

تقع قرية باريشا التي كانت مسرحا لعملية أمريكية انتهت بمقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي والمطلوب الأول في العالم، في منطقة جبلية تبعد 25 كم شمال مدينة إدلب، عاصمة المحافظة وعلى مسافة 5 كم عن الحدود التركية، قرب باب الهوى حيث أحد أبرز المعابر بين البلدين.

كما تبعد القرية المذكورة نحو 5 كم شرق بلدة قلب لوزة التي تعد واحدة من نحو 40 قرية مدرجة على لوائح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي، وفيها كنيسة بيزنطية يقال إنها ألهمت باني كاتدرائية نوتردام في باريس.

ويعيش في باريشا نحو 7 آلاف نسمة، يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، حسب ريبورتاج لقناة تلفزيونية محلية في شهر يناير 2019.

جدير بالذكر أن القرية المذكورة استضافت كغيرها من بلدات وقرى محافظة إدلب العديد من النازحين الذين يقيمون في أكواخ وخيم بين أشجار الزيتون.

مسلحون وتهريب

وتقع باريشا في نطاق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وهي تحالف من المقاتلين أسسه الفرع السابق لتنظيم "القاعدة" في سوريا ويهمين على معظم محافظة إدلب.

وتمثل المنطقة الجبلية الممتدة عند الحدود بين سوريا وتركيا منطقة تهريب ونشاط للجماعات المسلحة، حيث توجد في المنطقة خلايا نائمة لتنظيم "داعش" ومقاتلون من تنظيم "حراس الدين".

القرية بعيدة عن مناطق سورية انتشرت فيها قوات أمريكية دعما للقوات الكردية في سياق الحرب على تنظيم "داعش"، علما أنها شكلت مخبأ للعديد من مقاتلي التنظيم خلال العمليات العسكرية التي دعمتها واشنطن للقضاء عليهم.

من المهم الإشارة إلى أن مسؤولين في القوات الكردية شددوا عقب الهجوم الذي نفذوه على بلدة الباغوز التي كانت آخر معقل لتنظيم "داعش" في مارس 2019، على أن البغدادي وعددا من مسؤولي التنظيم فروا إلى محافظة إدلب، رغم الخصومة مع هيئة تحرير الشام المهيمنة هناك.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا