وقال آل شافي في مقابلة لصحيفة "الشرق" القطرية، إن المكالمة الهاتفية التي أجراها أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فور إعلان أنقرة عن بدء العملية كانت "رسالة دعم واضحة" للحملة التركية التي استدعت إدانة عربية واسعة.
وتابع: "جاء هذا الاتصال في وقت بالغ الحساسية لتركيا، خاصة مع ردود الفعل العالمية التي تراوحت بين الشجب والتهديد والتنديد، جاء ليؤكد أن دولة قطر تدعم حق تركيا في الدفاع عن حدودها وأمنها القومي في وجه هجمات الإرهابيين وأنها تتفهم هواجس تركيا ومخاوفها وتساندها في ممارسة حقوقها المشروعة".
وأشار السفير القطري إلى أن تلك العملية لم تكن مباغتة، بل إنها باتت أمرا لا مفر منه بسبب عدم إصغاء الأطراف الدولية إلى تحذيرات أنقرة من تسليح "المجموعات الإرهابية".
ووصف العملية التركية بأنها "خطوة لدعم الاستقرار وتحييد الإرهاب الذي يهدد المنطقة ككل، والإسهام في حل مأساة اللاجئين السوريين عن طريق توطين جزء كبير منهم في المنطقة الآمنة وإعمارها وتطويرها".
وقال الدبلوماسي القطري إن الانتقادات الدولية الموجهة إلى أنقرة على خلفية العملية لم تكن سوى "نكاية بتركيا وبمواقفها وعبارة عن السياسة المزدوجة الملتبسة"، مضيفا أن الدولة التي نددت بالحملة التركية "لا ترى غضاضة في جميع أنواع التدخلات الدولية الأخرى بسوريا، بل وتمارس بنفسها شتى أنواع التدخل في العديد من الدول وتنشر الدمار والفتن أينما حلت".
وتابع أن العلاقات بين قطر وتركيا تهدف إلى "تخفيف التوتر في المنطقة ونزع فتيل الفتن التي تؤجج الصراعات وتغذيها".
المصدر: الشرق