وقال اللواء تامر الشهاوي في تصريحات لـ RT، إن "ما يحاول رئيس الوزراء الإثيوبي التلميح له واستعراض القوة أمر غير مقبول، وأعتقد أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والدولية للحفاظ على الحقوق المصرية".
وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أشار الشهاوي إلى أنه لا يتصور "أنه تصريح مسؤول ومصر تمتلك كافة السبل للرد على هذا التصريح بشكل عملي".
وتابع: "التصريح ينافي كل الأعراف والمواثيق الدولية والحقوق التاريخية لمصر ودول حوض النيل، وكل اللقاءات التي تمت سابقا ومنذ عدة أعوام وبين قيادات مصر والسودان وإثيوبيا، لم تتحدث إطلاقا عن حلول عسكرية أو إعلان حالة حرب، لكنها كانت تتحدث عن حقوق تاريخية اعترف بها المجتمع الدولي".
من جانبه، قال اللواء سمير فرج مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة المصرية، إنه يعتقد أن مصر لن ترد على ما ذكره رئيس وزراء إثيوبيا وحديثه عن الحرب ضد مصر، مشيرا إلى أنه سيتم انتظار مقابلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار إلى أن السيسي لم يتحدث عن حل عسكري أو خلافه من قبل، و"ننتظر تواجد روسيا في الأزمة لأنها دولة قوية ولها شأن كبير".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد أكد أنه "إذا كانت هناك حاجة للحرب مع مصر بسبب سد النهضة فنحن مستعدون لحشد ملايين الأشخاص، ولكن المفاوضات هي التي يمكن أن تحل الجمود الحالي".
وتقوم إثيوبيا منذ عام 2012 بتنفيذ مشروع واسع النطاق يطلق عليه اسم "سد النهضة الكبير" على نهر النيل الأزرق، الذي سيؤدي تشييده وفقا للخبراء إلى نقص المياه في السودان ومصر اللتين يقطعهما مجرى النهر.
القاهرة – ناصر حاتم
المصدر: RT