وقالت المنظمة في بيان نشر في جنيف، اليوم الاثنين، إن "أكثر من 5300 شخص عبروا الحدود بين سوريا والعراق منذ بداية النزاع، ويصل أكثر من 500 شخص يوميا (إلى العراق) خلال الأيام الستة الأخيرة، معظمهم من رأس العين والقامشلي".
وفتحت "أطباء بلا حدود" مشفيين متنقلين على أراضي العراق لمعالجة النازحين السوريين، وقال رئيس إدارة المشاريع بالمنظمة، ماريوس مارتينيلي، إن حالتهم الصحية "مقبولة نسبيا"، مشيرا إلى أن الأطباء لم يجدوا لديهم جروحا من آثار الحرب، أو أعراض لسوء تغذية، مع أن هناك "مشكلات صحية صغيرة نتج عن أن الناس مشوا على أقدامهم خلال وقت طويل".
وفي وقت سابق، أفادت المنظمة بتعليق الجزء الأكبر من نشاطاتها وإجلاء موظفيها العاملين في شمال شرق سوريا، واصفة الوضع الناتج عن بد العملية التركية بأنه "مليء بالمفاجآت ومتقلب جدا".
وفي 9 أكتوبر، أعلنت أنقرة عن بدء عملية "نبع السلام" ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا بهدف إقامة "منطقة آمنة" على حدود تركيا الجنوبية، كفيلة بحمايتها من "الإرهابيين" الأكراد واستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين العائدين من تركيا.
وواجهت العملية العسكرية التركية في شمال سوريا استنكارا دوليا واسعا، فيما وصفتها دمشق بـ "العدوان السافر" على سيادتها. من جهتها، حذرت موسكو من أن تصرفات أنقرة يمكن أن تضر بالعملية السياسية في سوريا.
وفي 17 أكتوبر، وافقت تركيا، بعد محادثات عقدها رئيسها، رجب طيب أردوغان، مع نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، على تعليق عملية "نبع السلام" لمدة خمسة أيام، لإتاحة انسحاب المقاتلين الأكراد من الأراضي المخطط لتحويلها إلى "المنطقة الآمنة" التركية.
المصدر: تاس