وعرضت وكالة "سانا" السورية الرسمية على موقعها شريط فيديو وصورا قالت إنها توثق انتشار وحدة من الجيش في أحد المواقع بريف منبج، حيث أكد عدد من العسكريين "جاهزيتهم العالية للتصدي للمعتدين على الوطن ولا سيما النظام التركي الذي تعتدي قواته على المدنيين وتهجرهم من منازلهم".
وأضافت الوكالة أن عشرات الآليات العسكرية والمدرعات والسيارات التابعة للجيش السوري مع طواقمها، توجهت إلى ريفي الرقة والحسكة "في إطار متابعة انتشارها في تلك المناطق ونشر الأمن والاستقرار فيها".
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن في إطار حملة محاربة "داعش".
واعتبرت السلطات السورية هذه التحركات خرقا لسيادة البلاد وأرسلت قوات للسيطرة على عدد من المدن والبلدات الكبيرة هناك، بعد التوصل إلى تفاهمات حول هذا الشأن مع "قوات سوريا الديمقراطية" بوساطة من الجانب الروسي، وسط زيادة المخاوف من اندلاع اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري في ظل الخلافات الحادة بين دمشق وأنقرة.
وفي 17 أكتوبر، توصلت تركيا والولايات المتحدة، حليفة المسلحين الأكراد في إطار محاربة تنظيم "داعش"، إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، ينص على انسحاب الوحدات الكردية من منطقة عمقها نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب في غضون 120 ساعة.
المصدر: سانا + وكالات