وأكد قائد القوات البحرية المصرية خلال الاحتفال بالعيد الثاني والخمسين للقوات البحرية، الذي يتزامن مع حادث إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات عام 1967، أن "القوات البحرية قادرة على حماية حدود مصر ومصالحها وثروات أجيالها القادمة لسنوات وعقود طويلة".
وأشار إلى أنه يجري حاليا تطوير هذه القوات لتكون قادرة على مجابهة كافة التحديات التي تواجهها في مناطق عملها الحالية والمنتظرة ضمن منظومة القوات المسلحة المصرية المتكاملة.
وتابع: "في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط وكثرة الصراعات وتأثر الأمن القومي المصري والعربي بتلك الأوضاع الأمنية، سعت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية من خلال خطط التسليح لتطوير إمكانيات القوات البحرية، بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية، وكان آخرها امتلاك مصر حاملات المروحيات طراز "ميسترال"، والفرقاطات الحديثة طراز "فريم وغوويند"، ولنش الصواريخ الروسي طراز "مولينيا" والغواصات طراز "209/1400".
ولفت إلى أن هذه الأسلحة مثلت "نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية، الأمر الذي جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط ذات ذراع طويلة قادرة على حماية مصالح مصر القومية في الداخل والخارج وتمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية".
وكانت مصر قد وجهت تحذيرا إلى تركيا في وقت سابق من تداعيات استمرارها في أعمال التنقيب عن الطاقة قرب سواحل قبرص، مشددة على أن أي إجراءات أحادية في هذا السياق تهدد أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط.
ويشتعل الصراع بين مصر وقبرص واليونان من جهة وتركيا من جهة أخرى على ثروات البحر المتوسط، حيث اتهمت مصر السلطات التركية "بمواصلة اتخاذ إجراءات أحادية" تزيد من حدة التوتر في البحر الأبيض المتوسط، على خلفية إرسال أنقرة سفينة ثانية إلى سواحل شمال قبرص للتنقيب عن الغاز.
وتنفذ تركيا، منذ 4 مايو الماضي، أعمال تنقيب عن الغاز، "بإذن" من جمهورية شمال قبرص التركية، في منطقة من مياه البحر الأبيض المتوسط، تعتبر جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بجمهورية قبرص المعترف بها دوليا.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات شديدة من قبل جمهورية قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكذلك مصر، إلا أن تركيا أكدت مرارا عزمها مواصلة هذه الأنشطة بل وإرسال سفينة تنقيب ثانية إلى المنطقة.
المصدر: وكالات