وأشار تشاووش أوغلو، في مقابلة مع قناة "BBC" بنسختها التركية نشر نصها، اليوم الخميس، إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هو من دعا أردوغان ليزور الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الرئيس التركي قبل هذه الدعوة، وأضاف: "إلا أن هذه الزيارة ستخسر أي معنى في حال فرض أي عقوبات عليه أو عائلته".
وشدد تشاووش أوغلو على أن قضايا الأمن القومي تمثل الأولوية بالنسبة لحكومة بلاده، وصرح: "نحن بصراحة لا نخشى العقوبات. إذا لم نقض على الإرهابيين اليوم، يمكن أن يصبح ذلك أكثر صعوبة في المستقبل. ولهذا السبب، هذه المسألة أهم بالنسبة لنا من العقوبات".
وقال وزير الخارجية التركي إن بلاده لم تنتظر الضوء الأخضر لشن العملية العسكرية في سوريا من أي طرف، مبينا: "أردنا العمل مع الولايات المتحدة، إلا أنها لم تف بالتزاماتها".
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن في إطار حملة الحرب على تنظيم "داعش".
وهدد ترامب، الذي قرر انسحاب قوات بلاده من شمال شرق سوريا وسط انتقادات واسعة لهذا الإجراء، بـ "تدمير اقتصاد تركيا حال تجاوزها الحدود" المسموح بها خلال العملية العسكرية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الدفاع والطاقة والخارجية في تركيا على خلفية هذه الخلافات، إلا أن كثيرا من السياسيين الأمريكيين يدعون إلى اتخاذ إجراءات أشد قسوة تستهدف القطاع العسكري التركي ورئيس البلاد شخصيا.
المصدر: BBC + وكالات