وأشار طايع خلال كلمته أمام مؤتمر سد النهضة بين الأمر الواقع والحلول الممكنة إلى أن هذا النظام السياسي يسمى "هيدرو بوليتيك" لأنها تسعى من خلاله لتوظيف مياه النيل لتحقيق الهيمنة السياسية في الإقليم وتغيير التوازن به.
وأضاف طايع، أن أديس أبابا نجحت خلال الفترة الماضية في تقديم نفسها للعالم والقوى الإقليمية والدولية ذات المصالح في منطقة القرن الإفريقي على أنها الراعي والفاعل الإقليمي لتحقيق مصالحهم علاوة على تفاعلها مع الاستراتيجية الأمريكية فيما يتعلق بالمنطقة وخاصة تعاونها مع قوات "الأفريكوم"، وهي القوات الأمريكية المسؤولة عن الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في القارة الإفريقية.
وأكد أن وضع سد النهضة من الناحية الفنية والجيولوجية يهدد إثيوبيا قبل أن يهدد دولتي المصب، ولكنها تسعى إلى الضغط والابتزاز السياسي لمصر.
وتابع: ورغم أن السدود الإثيوبية المقترحة على النيل الأزرق تضر مصلحتها ولكنها مصرة على تطبيق سياستها من خلال فرض الأمر الواقع ودون إشراك الآخرين وعدم اعترافها بالقوانين والأعراف الدولية المنظمة للأنهار تحت بند السيادة المطلقة.
ورفضت إثيوبيا الاقتراح المصري، موضحة أن بناء السد هو مسألة بقاء وسيادة وطنية، قائلة إن الاقتراح عبر أيضا الخط الأحمر الذي رسمته إثيوبيا.
وبدأت إثيوبيا عملية بناء سد النهضة في نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية السودانية، في 2 أبريل 2011، ويثير هذا المشروع، الذي لم يتم إنجازه بعد، قلقا كبيرا لدى مصر، التي تخشى من أن يؤدي تنفيذه إلى انخفاض كميات المياه المتدفقة إليها من مرتفعات الحبشة عبر السودان.
فيما تقول أديس أبابا، إن السد الذي تبلغ استثماراته 4.8 مليار دولار لن يكون له تأثير قوي على مصر.
المصدر: وكالات